"سأغرقك بالماء" هكذا اعتدى أحد طلاب مدرسة بريطانية على طفل سوري يدعى «جمال» الذي كان مستسلمًا تحت ذراع ذلك الفتى البريطاني الضخم الذي حاول خنقه وإبراحه ضربًا، وقد انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مسببًا صدمة لما فيه من عنصرية وتعدي على حق هذا الطفل العربي المسالم. نشرت صحيفة التايمز البريطانية بأن شرطة «غرب يوركشاير» لازالت تحقق في الواقعة، بعدما وصفت هذا الاعتداء الواقع على ملعب إحدى مدارس مقاطعة هزردفيلد ب"الاعتداء العنصري الجسيم". يظهر جمال في الفيديو بذراع مكسور سابقًا، ويقول أحد أصدقاؤه بأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها جمال وأخته للتنمر منذ التحاقهما بالمدرسة قبل سنتين، وهو ما استنكره نائب المقاطعة وقال بأن المدرسة قد اتخذت اجراءًا صارمًا ضد المعتدين وأنه سيعمل جاهدًا لرد كرامة جمال. كان موقع جو فاوند مي قد أطلق صفحة خاصة بجمال وأسرته لجمع التبرعات لهم تعويضًا عما حدث له، وتم جمع مبلغ كبير بالفعل وهو 20.000 جنيه استرليني بعدما كتب الموقع "جمال قد طرح أرضًا، تم خنقه وغمره بالماء، وكما ترون فإن ذراعه مكسورة بالفعل، وقد تعرض للبلطجة والتنمر لعدة أشهر هو وأخته الصغيرة وهما لاجئون في بريطانيا".