تنطلق اليوم في البحرين بطولة كأس الخليج الحادية والعشرون بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث تستضيف البحرين البلد المضيف المنتخب العماني وتواجه الإمارات قطر في مواجهة نارية. وسيشهد حفل الافتتاح حضورا متميزا لشخصيات عالمية، إضافة لملك البحرين وبعض أمراء وشيوخ منطقة الخليج يحضر كل من سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي إضافة إلى كوكبة من الشخصيات الرياضية العربية والأسيوية والعالمية. وتنتظر البحرين منذ 42 عاما لقبها الأول في البطولة وتحديدا منذ النسخة الاولى على ارضها عام 1970، وقد تكون الفرصة مثالية في استضافتها النسخة الحادية والعشرين من 5 الى 18 الجاري للانضمام الى ركب الدول المتوجة. يبدأ صاحب الأرض مشواره بمواجهة منتخب عمان بطل "خليجي 19" على الاستاد الوطني ضمن منافسات المجموعة الاولى، التي يلتقي فيها ايضا منتخبا الامارات وقطر. تستعد البحرين منذ اكثر من عام لاحتضان "خليجي 21"، وتحديدا منذ ان قرر رؤساء الاتحادات الخليجية اقامتها على ارضها بدلا من مدينة البصرة العراقية كما كان مقررا على هامش الدورة السابقة في عدن اليمنية عام 2010 لأسباب أمنية. فقد اعادت البحرين تجهيز الاستاد الوطني واستاد مدينة عيسى اللذين سيحتضنان مباريات المجموعتين، كما انجزت الترتيبات الخاصة بالاستضافة على مختلف الأصعدة الرسمية والرياضية والصحافية والجمهور، لما لهذه البطولة من مكانة خاصة عند الخليجيين. وبموازاة استعدادات الاستضافة، كان التركيز منصبا على منتخب البحرين لإعداده بالطريقة المناسبة لإحراز اللقب الاول في تاريخه، لكن ارباكا حصل على صعيد الاستقرار الفني اذ اضطر الاتحاد البحريني لكرة القدم لإقالة المدرب الانجليزي جون بيتر تايلور وتعيين الأرجنتيني جابرييل كالديرون بدلا منه. منتخب البحرين الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائيات كأس العالم في مناسبتين، أولا بوصوله إلى ملحق اسيا-اوقيانيا في التصفيات المؤهلة الى مونديال المانيا 2006 قبل أن يخرج أمام ترينيداد وتوباجو، وثانيا الى ملحق آسيا-أوقيانيا في التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب أفريقيا 2010، فخسر امام نيوزيلندا صفر-1 في لقاء الاياب في ويلينغتون، وكانت نتيجة الذهاب في المنامة صفر-صفر. ويبقى افضل انجاز خارجي لمنتخب البحرين تأهله الى نصف نهائي كأس اسيا عام 2004 في الصين حين احتل المركز الرابع. وفي قمة من نوع خاص يتواجه منتخبي الامارات المتطور ونظيره القطري المتحفز المنتخبان دخلا في الاعوام الاخيرة على خط المنافسة بقوة على القاب دورات الخليج التي بقيت لحقبة من الزمن حكرا على منتخبات الكويت والعراق والسعودية، باستثناء اختراق قطري عام 1992 بلقب اول على ارضه، التي كانت سندا ايضا في اللقب الثاني في 2004. لعب "الابيض" الإماراتي بدوره لعبة الأرض في الدورة الثامنة عشرة عام2007 عندما رفع الكأس للمرة الأولى ،ويبحث منتخب قطر عن ثالث القابه الخليجية بعد ان بات مؤهلا للمنافسة بقوة لكنه يدرك ان خصوصية هذه الدورة تجعل الامور تنقلب رأسا على عقب كما حصل معه بخروجه من الدور الاول في النسخة الماضية في عدن أواخر 2010. وبات المنتخب القطري يتمتع بالخبرة الكافية التي تساعده لان يكون من المرشحين بقوة على اللقب، كما استعاد نجومه الكبار مستواهم المعروف وفي مقدمتهم خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا عام 2006، فضلا عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف احمد، وعاد هدافه سيباستيان سوريا الى مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 9 اهداف في 12 مباراة. وساعدت تصفيات كأس العالم في رفع مستوى اللاعبين القطريين وجهوزيتهم ايضا، اذ يواصل "العنابي" مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.