حافظ فاروق يؤدي اليمين الدستورية أمام الشيوخ خلفا لعياد    الهجرة تستعرض أنشطتها خلال أسبوع| الموازنة العامة أمام "النواب".. والوزيرة تشارك بالملتقى الأول للشباب في الإسماعيلية    رئيس جامعة بني سويف: 85 ألف طالب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني    ختام فعاليات «إعداد قادة التنمية المستدامة» في الجامعة الألمانية الأردنية    لجنة قيادات جامعة بنها تستقبل المتقدمين ل3 وظائف قيادية    لأول مرة.. الجامعة البريطانية تنظم اجتماعات للطلاب للتعريف بكلياتها    استقرار أسعار اللحوم في الأسواق اليوم الأحد    «مصر للطيران» توجه 6 نصائح للحجاح.. منها التواجد في المطار قبل الرحلة ب4 ساعات    «التموين» تطرح 20 ألف رأس ماشية في المجمعات الاستهلاكية خلال عيد الأضحى    مياه المنوفية: ضبط 9000 وصلة خلسة للمياه والصرف الصحي    مساعد نائب «رئيس هيئة المجتمعات العمرانية» يتفقد محطات الصرف الصحي ورافع مياه للشرب بمدينة بدر    الحكومة: تخفيض 25% من مقابل التصالح بمخالفات البناء في حال السداد الفوري    سلامة الغذاء: تشديد الحملات الرقابية على الأسواق بكل المحافظات    مصابون في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في الجنوب اللبناني    قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عدة بلدات بالجنوب اللبناني    أبوالغيط يدعو إلى تكاتف الجهود للنهوض بالشراكة العربية الإفريقية نحو آفاق أوسع    عاجل.. تحرك مفاجئ من «كاف» بشأن مواجهة الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقي    رقم خيالي.. الكشف عن مكافأة مارسيل كولر بعد التتويج بدوري أبطال إفريقيا    وزير الرياضة: الجمهور هو البطل الحقيقي في تحقيق الأهلي والزمالك البطولات الأفريقية    إمام عاشور: الأهلي حقق لي حلم حياتي    تعرف على مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة لها    أول تعليق من محمد مجدي أفشة بعد تتويج الأهلي باللقب    امتحانات الدبلومات الفنية 2024 بالدقهلية.. فرحة بين الطلاب لسهولة الفيزياء    «الأرصاد»: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بداية من اليوم    تفاصيل الحالة المرورية بالقاهرة اليوم الأحد.. كثافات من رمسيس لشارع الجيش    نقل 7 مصابين في حادث بالشرقية لمستشفي الطبي العالمي    التحقيق في واقعة مصرع الطفلة ريماس داخل أسانسير بالطالبية    صحيفة الحالة الجنائية للبلوجر هدير عبد الرازق: "غير مسجلة آداب"    اليوم.. «النقض» تحدد مصير زوج الإعلامية أميرة شنب    الطموح العنيد.. كل ما تريد معرفته عن شخصية برج الجدي منجز الأبراج الترابية    همت سلامة ل DMC: موقف مصر الحاسم منع إبادة جماعية فى رفح ومرر المساعدات    مكتبة الإسكندرية تشارك في الدورة ال11 من مهرجان الطبول والفنون التراثية    مدحت صالح يتلقى العزاء في شقيقه اليوم    وزير الأوقاف للمرافقين لبعثة الحج: مهمتكم خدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل التعاون في تصدير وتسجيل الأدوية (تفاصيل)    أستاذة «صحة نفسية» تحذر من تأخر الطفل في الكلام: تستدعي تدخلا طبيا    أستاذ الصحة العامة: 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من ضغط الدم    «القومي للتغذية» يوجه نصائح إلى الحجاج لحمايتهم من التسمم الغذائي    استفزاز خطير.. كوريا الشمالية تتهم سيئول وواشنطن بالتجسس عليها    وزير الخارجية يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي    141 شاحنة مساعدات تتدفق من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم للدخول إلى غزة    وكيل وزارة الصحة بالشرقية ينعي مشرفة الحضانات بمستشفى أبو حماد المركزي بعد مصرعها في حادث    "في صحبة محمود سعيد"، معرض بالزمالك يحتفي بذكرى رحيله الستين    وزير الري يتابع خطة عمل صيانة وإحلال المنشآت المائية    أنا وقلمى.. «تكوين» بين الجدل.. والرفض الشعبى    رابط الاستعلام عن نتيجة صفوف النقل الترم الثانى بالجيزة ..تعرف عليه    أدعية الطواف السبعة حول الكعبة وحكم مس البيت.. «الإفتاء» توضح    أطول إجازة للموظفين.. تفاصيل إجازة عيد الأضحى المبارك    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم بعد انخفاضه الأحد 26 مايو 2024    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية لشهر يونيو    أدعية الصفا والمروة.. «البحوث الإسلامية» يوضح ماذا يمكن أن يقول الحاج؟    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    القائمة الكاملة لجوائز الدورة 77 من مهرجان كان    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا على حساب ليون ويتوج بالثنائية    قصواء الخلالى: الرئيس السيسى أنصفنا بتوجيهاته للوزراء بالحديث المباشر للمواطن    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    4 قتلى على الأقل وإصابة آخرين فى ضربات روسية على خاركيف بأوكرانيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف الإمارات: خالد بن سلمان يدحض أكاذيب واشنطن بوست عن علاقته بمقتل خاشقجي.. صفقة مشبوهة بين تركيا وأمريكا استغلت موت الصحفي السعودي.. دعوة ماكرون لإنشاء جيش أوروبي موحد رفض لاستعلاء واشنطن
نشر في صدى البلد يوم 17 - 11 - 2018

* "أراب نيوز": "واشنطن بوست" توجه مزاعم كاذبة تنطوي على اتهام خطير لسفير السعودية
* "الاتحاد": الإمارات وعمان.. روابط تاريخية
* "البيان": تسامح الإمارات نهج حياة
سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم، السبت، الضوء على مبدأ التسامح الذي تنتهجه الإمارات حتى بات سمة للدولة بأكملها قيادة وشعبا، إلى جانب الاحتفال مع الأشقاء العمانيين بعيدهم الوطني ال 48 ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنشاء جيش أوروبي موحد.
وتصدر موضوع وفاة الصحفي جمال خاشفجي صدارة الصحف الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، فعلى صحيفة "أراب نيوز" تصدرت تصريحات للسفير السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، إنه لم يخبر الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالذهاب إلى تركيا، وطلب من الحكومة الأمريكية الإفراج عن معلومات تتعلق بالادعاء الذي أصدرته صحيفة أمريكية.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا نقلا عن مصادر مجهولة، تقول إنها قريبة من وكالة المخابرات المركزية التي تشير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي.
وأضاف المقال أن الأمير خالد أخبر خاشقجي أن يذهب إلى تركيا، وهو ما ينفيه السفير السعودي.
وقال خالد بن سلمان: "لم أتحدث معه عبر الهاتف وبالتأكيد بالتأكيد لم أذهب إلى تركيا لأي سبب من الأسباب، أطلب من حكومة الولايات المتحدة الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بهذا الادعاء، وفق تغريدة للأمير خالد في وقت مبكر من صباح السبت".
وأضاف: "كما أخبرنا صحيفة واشنطن بوست، كان آخر اتصال أجريته مع خاشقجي كتابيا في 26 أكتوبر 2017".
وتابع الأمير خالد، أنه من المؤسف أن صحيفة "واشنطن بوست" فشلت في نشر الرد السعودي الكامل، مؤكدا أن «هذا اتهام خطير ويجب ألا يترك لمصادر مجهولة».
وفي الوقت نفسه، قالت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، في بيان يوم الجمعة: «إن الادعاءات في هذا التقييم المزعوم خاطئة، ولدينا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأساس الأساسي لهذه التخمينات».
وفي زاوية أخرى من تأثيرات قضية خاشقجي، نشرت صحيفة «آراب ويكلي» تقول: "زعم تقرير إخباري أمريكي أن تركيا تستخدم التحقيق في مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي من أجل الضغط على الولايات المتحدة لتسليم رجل الدين التركي فتح الله جولن، الذي اتهمته أنقرة بالتواطؤ في محاولة انقلاب فاشلة قبل عامين".
ونقلًا عن أربعة مصادر مجهولة، قالت شبكة التليفزيون الأمريكية «إن بي سي» إن مسئولي إدارة ترامب طلبوا من وكالات إنفاذ القانون "الطرق القانونية لتسليم جولن"، البالغ من العمر 77 عاما، من الولايات المتحدة لإقناع الرئيس التركي «بتخفيف الضغط على الحكومة السعودية».
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نوايرت هذا الادعاء.
وأصرت على أنه «لا توجد علاقة» بين قضية تسليم جولن والضغط التركي على السعودية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في أسطنبول.
وقالت إن البيت الأبيض «لم يشارك في أي مناقشات تتعلق بتسليم فتاح الله جولن».
وأكدت، مع ذلك، أن الحكومة التركية قد ضغطت على الولايات المتحدة بشأن قضية جولن.
وقالت نويرت: «تلقينا طلبات متعددة من الحكومة التركية، تتعلق بالسيد جولن».
وأضافت: «إننا نواصل تقييم المواد التي تقدمها الحكومة التركية لطلب تسليمه».
ولطالما طالب أردوغان بترحيل واشنطن ل جولن الذي ينفي أي تورط في محاولة الانقلاب، وقد عاش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.
وقال مسئولون أمريكيون إن المحاكم تحتاج إلى أدلة كافية لتسليم رجل الدين المسن.
فيما علق مسئول تركي رفيع المستوى إن تسليم جولن، الذي طالما سعت إليه تركيا، والتحقيق مع من كان وراء مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي، كانت قضايا منفصلة.
وأضاف المسئول: «لم تعرض تركيا في أي وقت من الأوقات التراجع عن تحقيق خاشقجي في مقابل تسليم فتح الله جولن وليس لدينا نية للتدخل في التحقيق خاشقجي في مقابل أي صالح سياسي أو قانوني».
وأعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، أنها كانت تفرض عقوبات على 17 مسئولا سعوديا متورطين في قضية خاشقجي من خلال التحقيق السعودي.
وقال معلقون في المنطقة، إن تقرير «إن بي سي» قدّم رؤية جديدة لدوافع أنقرة المحتملة لمتابعة التسريبات المدبرة حول قضية خاشقجي عبر الصحف الموالية للحكومة، «ولم يكن لدي أي شك في أن تركيا كانت تتاجر بدم جمال خاشقجي»، وفقا لما قاله الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد، كاتب عمود سعودي بارز، على "تويتر".
وعلى الشأن الإماراتي، كتبت صحيفة «البيان» تحت عنوان «تسامحنا نهج حياة»: "تحرص دولة الإمارات على تكريس قيم التسامح على أرضها وفي تعاملاتها مع الآخرين، وتحرص القيادة الرشيدة في الدولة على ترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للتسامح والتعايش الإيجابي، وتأكيد إسهامها في تحقيق تقارب حقيقي بين الثقافات لكي تبقى دولتنا دائما صاحبة الإسهام الأكثر تأثيرا في إقامة وتفعيل حوار عالمي يعين على إقرار أسس التفاهم بين الشعوب على اختلاف أفكارهم وتنوع ثقافاتهم".
وقالت الصحيفة إن "هذا ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في افتتاح أعمال «القمة العالمية للتسامح»، حيث قال: "تربينا في مدرسة زايد على قيم نبيلة عديدة من أهمها التسامح، والإمارات ستظل النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر وتقبل أفكاره وتفهم متطلباته، فالتسامح لا نعليه شعارا ولكننا نعيشه كنهج حياة".
وأضافت: "من فضل الله على دولة الإمارات، أن من عليها بقيادة حكيمة بدءا بالمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أقر قيم التسامح والتعايش والمساواة والعدل بين الناس، وهي القيم ذاتها التي واصلت القيادة الرشيدة السير على نهجها".
واختتمت صحيفة "البيان" افتتاحيتها بالقول: «ها هي معالم وثمار التسامح تتأكد وتزدهر في جميع ربوع الدولة بفضل رؤية قيادتها الحكيمة وقيم شعبها الحريص على تحقيق كل ما يرتبط بالتسامح والسلام، من تقدم اجتماعي واقتصادي، وها هو شعب الإمارات ملتف حول قيادته ومتلاحم مع جميع مؤسسات المجتمع لمكافحة التعصب والتطرف والتمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية التي يشترك فيها البشر جميعا».
من جانبها وتحت عنوان «الإمارات وعمان.. روابط تاريخية» قالت صحيفة «الاتحاد»، إن العلاقات العمانية الإماراتية، تتسم بالعمق والقوة، وتستند إلى وشائج قربى، وصلة دم، ونسب، وجوار، وروابط تاريخية متينة، ودعائم وثيقة تراكمت عبر القرون، لتثمر تجربة نادرة وناجحة للتضامن بين الشعبين الشقيقين، وفق رؤى واضحة للقيادة في البلدين، بأن التعاون أقصر الطرق لمستقبل أفضل.
وأضافت الصحيفة الإماراتية أن احتفال الإمارات بالعيد الوطني ال 48 للسلطنة الذي يصادف الثامن عشر من شهر نوفمبر، احتفاءً بعلاقات متميزة ووثيقة بين البلدين منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصلت وفق أسس راسخة وأرضية صلبة، بدعم غير محدود من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، بحكمتهما ورؤيتهما العميقة، حتى أصبحت نموذجا يقتدى في الصلات الأخوية والمصير المشترك.
واختتمت صحيفة «الاتحاد» افتتاحيتها بالقول: «هنيئا لسلطنة عمان عيدها الوطني ال 48، وفخورون بما حققته من إنجازات، تشهد بحكمة قيادتها وكفاءة أبنائها، في ظل تعاون راسخ، والتقاء وجهات النظر بين البلدين، حول كل ما يعزز الاستقرار في المنطقة».
من جهتها، وفي موضوع آخر كتبت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «أوروبا وجيشها»: "يشتد التجاذب بين فرنسا وألمانيا من جهة، والولايات المتحدة من جهة ثانية؛ حول دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإنشاء جيش أوروبي موحد، ويأخذ هذا التجاذب شكل التهكم والسخرية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال عن الرئيس الفرنسي «مشكلة إيمانويل أنه يعاني تدني شعبيته بشدة»".
وقالت الصحيفة إن دعوة الرئيس الفرنسي، التي لقيت على الفور ترحيبا من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومن وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا رويلز، بدأت تأخذ أبعادا سياسية؛ يتضح فيها الافتراق بين ضفتي الأطلسي؛ حيث بدا «التحالف التاريخي» بين أوروبا والولايات المتحدة، الذي تكرس بعد الحرب العالمية الثانية، وخلال الحرب الباردة، واستمر بعد تفكك الاتحاد السوفييتي إلى حين وصول دونالد ترامب إلى السلطة، هذا التحالف أخذ يهتز، وأصبح أكثر هشاشة، وأقل قدرة على تلبية الحاجات الأمنية الأوروبية؛ بعدما أخذت الولايات المتحدة ترى في حلف الأطلسي (الناتو) أداة لابتزاز أوروبا، وتطالبها بثمن مقابل حمايتها، ثم تفرض عليها ضرائب تعدها مجحفة، وتتناقض وروح التحالف والشراكة التاريخية، التي تربط بين الضفتين، وظلت ثابتة مع كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وأضافت أن دعوة ماكرون لقيام جيش أوروبي موحد؛ هي تعبير عن رفض سياسات الاستعلاء الأمريكية، ورفض للإملاءات، التي تسعى إدارة ترامب لفرضها من موقع السيد والتابع، الأمر الذي حمل الرئيس الفرنسي إلى المجاهرة في مخاطبة ترامب بالقول: «لسنا تابعين لكم»، بما يعني ذلك من رفض للحماية الأمريكية المشروطة والمهينة، ووصل الأمر بالرئيس ماكرون إلى وضع الولايات المتحدة على نفس المستوى مع روسيا والصين؛ من حيث الخطر، الذي تمثله على أوروبا.
ونوهت بأنه رغم أن المستشارة الألمانية ميركل أكدت من جهتها في خطاب لها أمام البرلمان الأوروبي «بأنها ستعمل، حول رؤية تشكيل جيش أوروبي حقيقي»، وشددت على أن هذا الجيش «لن يكون مناوئا للناتو، وإنما امتداد له»؛ لكن واقع الأمر يقول إن قيام جيش أوروبي موحد سوف يفقد «الناتو» دوره؛ لأن أوروبا ستكون قادرة على حماية نفسها بجيشها، و«الناتو» سيكون في هذه الحالة مجرد ديكور أو حلف ثانوي سوف يتلاشى مع الوقت، متسائلة: "هل ينجح ماكرون وميركل في دعوتهما لتشكيل جيش أوروبي موحد؟".
وقالت صحيفة «الخليج» في ختام افتتاحيتها إن "هذه الدعوة تلقى حماسة من جانب معظم دول أوروبا الغربية؛ لكن دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف «الناتو»، والأكثر ولاء للولايات المتحدة قد لا تستسيغ الجيش الأوروبي؛ لأنها تنظر إلى حلف «الناتو» كملاذ أمني طالما أن الولايات المتحدة هي من يقوده، والتي بدورها قادرة على منع هذه الدول من تأييد قيام هذا الجيش أو المشاركة فيه؛ لكن وفقا لخبراء ومحللين أوروبيين فإن قيام الجيش الأوروبي سيكون ممكنا بين الدول المؤيدة لقيامه في المرحلة الأولى، ويترك باب الانضمام إليه مفتوحا، كما كان قيام الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن أوروبا على طريق الخروج من تحت العباءة الأمريكية، فهل تستطيع؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.