سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف الإمارات: خالد بن سلمان يدحض أكاذيب واشنطن بوست عن علاقته بمقتل خاشقجي.. صفقة مشبوهة بين تركيا وأمريكا استغلت موت الصحفي السعودي.. دعوة ماكرون لإنشاء جيش أوروبي موحد رفض لاستعلاء واشنطن
* "أراب نيوز": "واشنطن بوست" توجه مزاعم كاذبة تنطوي على اتهام خطير لسفير السعودية * "الاتحاد": الإماراتوعمان.. روابط تاريخية * "البيان": تسامح الإمارات نهج حياة سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم، السبت، الضوء على مبدأ التسامح الذي تنتهجه الإمارات حتى بات سمة للدولة بأكملها قيادة وشعبا، إلى جانب الاحتفال مع الأشقاء العمانيين بعيدهم الوطني ال 48 ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنشاء جيش أوروبي موحد. وتصدر موضوع وفاة الصحفي جمال خاشفجي صدارة الصحف الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، فعلى صحيفة "أراب نيوز" تصدرت تصريحات للسفير السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولاياتالمتحدة الأمير خالد بن سلمان، إنه لم يخبر الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالذهاب إلى تركيا، وطلب من الحكومة الأمريكية الإفراج عن معلومات تتعلق بالادعاء الذي أصدرته صحيفة أمريكية. ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا نقلا عن مصادر مجهولة، تقول إنها قريبة من وكالة المخابرات المركزية التي تشير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي. وأضاف المقال أن الأمير خالد أخبر خاشقجي أن يذهب إلى تركيا، وهو ما ينفيه السفير السعودي. وقال خالد بن سلمان: "لم أتحدث معه عبر الهاتف وبالتأكيد بالتأكيد لم أذهب إلى تركيا لأي سبب من الأسباب، أطلب من حكومة الولاياتالمتحدة الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بهذا الادعاء، وفق تغريدة للأمير خالد في وقت مبكر من صباح السبت". وأضاف: "كما أخبرنا صحيفة واشنطن بوست، كان آخر اتصال أجريته مع خاشقجي كتابيا في 26 أكتوبر 2017". وتابع الأمير خالد، أنه من المؤسف أن صحيفة "واشنطن بوست" فشلت في نشر الرد السعودي الكامل، مؤكدا أن «هذا اتهام خطير ويجب ألا يترك لمصادر مجهولة». وفي الوقت نفسه، قالت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، في بيان يوم الجمعة: «إن الادعاءات في هذا التقييم المزعوم خاطئة، ولدينا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأساس الأساسي لهذه التخمينات». وفي زاوية أخرى من تأثيرات قضية خاشقجي، نشرت صحيفة «آراب ويكلي» تقول: "زعم تقرير إخباري أمريكي أن تركيا تستخدم التحقيق في مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي من أجل الضغط على الولاياتالمتحدة لتسليم رجل الدين التركي فتح الله جولن، الذي اتهمته أنقرة بالتواطؤ في محاولة انقلاب فاشلة قبل عامين". ونقلًا عن أربعة مصادر مجهولة، قالت شبكة التليفزيون الأمريكية «إن بي سي» إن مسئولي إدارة ترامب طلبوا من وكالات إنفاذ القانون "الطرق القانونية لتسليم جولن"، البالغ من العمر 77 عاما، من الولاياتالمتحدة لإقناع الرئيس التركي «بتخفيف الضغط على الحكومة السعودية». ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نوايرت هذا الادعاء. وأصرت على أنه «لا توجد علاقة» بين قضية تسليم جولن والضغط التركي على السعودية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في أسطنبول. وقالت إن البيت الأبيض «لم يشارك في أي مناقشات تتعلق بتسليم فتاح الله جولن». وأكدت، مع ذلك، أن الحكومة التركية قد ضغطت على الولاياتالمتحدة بشأن قضية جولن. وقالت نويرت: «تلقينا طلبات متعددة من الحكومة التركية، تتعلق بالسيد جولن». وأضافت: «إننا نواصل تقييم المواد التي تقدمها الحكومة التركية لطلب تسليمه». ولطالما طالب أردوغان بترحيل واشنطن ل جولن الذي ينفي أي تورط في محاولة الانقلاب، وقد عاش في منفى اختياري في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999. وقال مسئولون أمريكيون إن المحاكم تحتاج إلى أدلة كافية لتسليم رجل الدين المسن. فيما علق مسئول تركي رفيع المستوى إن تسليم جولن، الذي طالما سعت إليه تركيا، والتحقيق مع من كان وراء مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي، كانت قضايا منفصلة. وأضاف المسئول: «لم تعرض تركيا في أي وقت من الأوقات التراجع عن تحقيق خاشقجي في مقابل تسليم فتح الله جولن وليس لدينا نية للتدخل في التحقيق خاشقجي في مقابل أي صالح سياسي أو قانوني». وأعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، أنها كانت تفرض عقوبات على 17 مسئولا سعوديا متورطين في قضية خاشقجي من خلال التحقيق السعودي. وقال معلقون في المنطقة، إن تقرير «إن بي سي» قدّم رؤية جديدة لدوافع أنقرة المحتملة لمتابعة التسريبات المدبرة حول قضية خاشقجي عبر الصحف الموالية للحكومة، «ولم يكن لدي أي شك في أن تركيا كانت تتاجر بدم جمال خاشقجي»، وفقا لما قاله الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد، كاتب عمود سعودي بارز، على "تويتر". وعلى الشأن الإماراتي، كتبت صحيفة «البيان» تحت عنوان «تسامحنا نهج حياة»: "تحرص دولة الإمارات على تكريس قيم التسامح على أرضها وفي تعاملاتها مع الآخرين، وتحرص القيادة الرشيدة في الدولة على ترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للتسامح والتعايش الإيجابي، وتأكيد إسهامها في تحقيق تقارب حقيقي بين الثقافات لكي تبقى دولتنا دائما صاحبة الإسهام الأكثر تأثيرا في إقامة وتفعيل حوار عالمي يعين على إقرار أسس التفاهم بين الشعوب على اختلاف أفكارهم وتنوع ثقافاتهم". وقالت الصحيفة إن "هذا ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في افتتاح أعمال «القمة العالمية للتسامح»، حيث قال: "تربينا في مدرسة زايد على قيم نبيلة عديدة من أهمها التسامح، والإمارات ستظل النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر وتقبل أفكاره وتفهم متطلباته، فالتسامح لا نعليه شعارا ولكننا نعيشه كنهج حياة". وأضافت: "من فضل الله على دولة الإمارات، أن من عليها بقيادة حكيمة بدءا بالمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أقر قيم التسامح والتعايش والمساواة والعدل بين الناس، وهي القيم ذاتها التي واصلت القيادة الرشيدة السير على نهجها". واختتمت صحيفة "البيان" افتتاحيتها بالقول: «ها هي معالم وثمار التسامح تتأكد وتزدهر في جميع ربوع الدولة بفضل رؤية قيادتها الحكيمة وقيم شعبها الحريص على تحقيق كل ما يرتبط بالتسامح والسلام، من تقدم اجتماعي واقتصادي، وها هو شعب الإمارات ملتف حول قيادته ومتلاحم مع جميع مؤسسات المجتمع لمكافحة التعصب والتطرف والتمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية التي يشترك فيها البشر جميعا». من جانبها وتحت عنوان «الإماراتوعمان.. روابط تاريخية» قالت صحيفة «الاتحاد»، إن العلاقات العمانيةالإماراتية، تتسم بالعمق والقوة، وتستند إلى وشائج قربى، وصلة دم، ونسب، وجوار، وروابط تاريخية متينة، ودعائم وثيقة تراكمت عبر القرون، لتثمر تجربة نادرة وناجحة للتضامن بين الشعبين الشقيقين، وفق رؤى واضحة للقيادة في البلدين، بأن التعاون أقصر الطرق لمستقبل أفضل. وأضافت الصحيفة الإماراتية أن احتفال الإمارات بالعيد الوطني ال 48 للسلطنة الذي يصادف الثامن عشر من شهر نوفمبر، احتفاءً بعلاقات متميزة ووثيقة بين البلدين منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصلت وفق أسس راسخة وأرضية صلبة، بدعم غير محدود من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، بحكمتهما ورؤيتهما العميقة، حتى أصبحت نموذجا يقتدى في الصلات الأخوية والمصير المشترك. واختتمت صحيفة «الاتحاد» افتتاحيتها بالقول: «هنيئا لسلطنة عمان عيدها الوطني ال 48، وفخورون بما حققته من إنجازات، تشهد بحكمة قيادتها وكفاءة أبنائها، في ظل تعاون راسخ، والتقاء وجهات النظر بين البلدين، حول كل ما يعزز الاستقرار في المنطقة». من جهتها، وفي موضوع آخر كتبت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «أوروبا وجيشها»: "يشتد التجاذب بين فرنسا وألمانيا من جهة، والولاياتالمتحدة من جهة ثانية؛ حول دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإنشاء جيش أوروبي موحد، ويأخذ هذا التجاذب شكل التهكم والسخرية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال عن الرئيس الفرنسي «مشكلة إيمانويل أنه يعاني تدني شعبيته بشدة»". وقالت الصحيفة إن دعوة الرئيس الفرنسي، التي لقيت على الفور ترحيبا من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومن وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا رويلز، بدأت تأخذ أبعادا سياسية؛ يتضح فيها الافتراق بين ضفتي الأطلسي؛ حيث بدا «التحالف التاريخي» بين أوروبا والولاياتالمتحدة، الذي تكرس بعد الحرب العالمية الثانية، وخلال الحرب الباردة، واستمر بعد تفكك الاتحاد السوفييتي إلى حين وصول دونالد ترامب إلى السلطة، هذا التحالف أخذ يهتز، وأصبح أكثر هشاشة، وأقل قدرة على تلبية الحاجات الأمنية الأوروبية؛ بعدما أخذت الولاياتالمتحدة ترى في حلف الأطلسي (الناتو) أداة لابتزاز أوروبا، وتطالبها بثمن مقابل حمايتها، ثم تفرض عليها ضرائب تعدها مجحفة، وتتناقض وروح التحالف والشراكة التاريخية، التي تربط بين الضفتين، وظلت ثابتة مع كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة. وأضافت أن دعوة ماكرون لقيام جيش أوروبي موحد؛ هي تعبير عن رفض سياسات الاستعلاء الأمريكية، ورفض للإملاءات، التي تسعى إدارة ترامب لفرضها من موقع السيد والتابع، الأمر الذي حمل الرئيس الفرنسي إلى المجاهرة في مخاطبة ترامب بالقول: «لسنا تابعين لكم»، بما يعني ذلك من رفض للحماية الأمريكية المشروطة والمهينة، ووصل الأمر بالرئيس ماكرون إلى وضع الولاياتالمتحدة على نفس المستوى مع روسيا والصين؛ من حيث الخطر، الذي تمثله على أوروبا. ونوهت بأنه رغم أن المستشارة الألمانية ميركل أكدت من جهتها في خطاب لها أمام البرلمان الأوروبي «بأنها ستعمل، حول رؤية تشكيل جيش أوروبي حقيقي»، وشددت على أن هذا الجيش «لن يكون مناوئا للناتو، وإنما امتداد له»؛ لكن واقع الأمر يقول إن قيام جيش أوروبي موحد سوف يفقد «الناتو» دوره؛ لأن أوروبا ستكون قادرة على حماية نفسها بجيشها، و«الناتو» سيكون في هذه الحالة مجرد ديكور أو حلف ثانوي سوف يتلاشى مع الوقت، متسائلة: "هل ينجح ماكرون وميركل في دعوتهما لتشكيل جيش أوروبي موحد؟". وقالت صحيفة «الخليج» في ختام افتتاحيتها إن "هذه الدعوة تلقى حماسة من جانب معظم دول أوروبا الغربية؛ لكن دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف «الناتو»، والأكثر ولاء للولايات المتحدة قد لا تستسيغ الجيش الأوروبي؛ لأنها تنظر إلى حلف «الناتو» كملاذ أمني طالما أن الولاياتالمتحدة هي من يقوده، والتي بدورها قادرة على منع هذه الدول من تأييد قيام هذا الجيش أو المشاركة فيه؛ لكن وفقا لخبراء ومحللين أوروبيين فإن قيام الجيش الأوروبي سيكون ممكنا بين الدول المؤيدة لقيامه في المرحلة الأولى، ويترك باب الانضمام إليه مفتوحا، كما كان قيام الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن أوروبا على طريق الخروج من تحت العباءة الأمريكية، فهل تستطيع؟".