قال مسؤولون وشهود، اليوم الأربعاء، إن آلافا من أفراد أقلية الهزارة العرقية ذات الأغلبية الشيعية هربوا من منازلهم في إقليم غزنة بوسط البلاد بينما توغلت حركة طالبان في ضاحيتين كانتا آمنتين. وفي معارك عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، سيطر مئات من مقاتلي طالبان على أجزاء كبيرة من منطقتي جاجوري وماليستان اللتين تسكنهما أعداد كبيرة من الهزارة، وهي جماعة لطالما عانت من التمييز في أفغانستان. وقال محمد علي الذي هرب من منزله في جاجوري إلى مدينة غزنة: "رأيت طالبان تحرق منزل قائد شرطة محلي وتقتل القائد وابنه... أُغلقت السوق ولا يوجد طعام أو دواء أو كهرباء لذا هربنا". وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة وتعطلت الاتصالات الأمر الذي جعل من الصعب على منظمات الإغاثة والمسؤولين تقييم أعداد الضحايا بينما زادت مشاكل النازحين سوءا بسبب انخفاض درجات الحرارة. واندلعت معارك بين طالبان، وهي حركة سنية ينتمي معظم أفرادها لعرقية البشتون وميليشيا يقودها حكيم شجاعي وهو قائد محلي من الهزارة متهم بارتكاب انتهاكات بحق البشتون، في إقليم أرزكان المجاور لغزنة في أوائل نوفمبر. وامتدت المعارك في وقت لاحق إلى جاجوري وماليستان. وأججت المعارك مخاوف من تفاقم العنف العرقي والطائفي. وتقول طالبان إن معركتها ليست مع الهزارة لكن مع شجاعي الذين لا يزال حرا رغم صدور مذكرات باعتقاله. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان "إنه (شجاعي) يتلقى دعما من الحكومة، لذا فإن معركتنا معه ومع الحكومة التي تدعمه. سنعاقبه على جرائمه".