يواصل نظام الحمدين القطري أنشطته المشبوهة في المنطقة، فبخلاف دعمه للجماعات الإرهابية، كشفت تقارير أن الدوحة تتجسس على جيرانها. حيث قالت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، إن الإمارة المحاصرة لم تكتف ما لديها من الأعداء الأقوياء، وتقوم الآن بالتجسس على أصدقائها. وأضافت أن قطر التي ترعى القراصنة لاختراق رسائل البريد الإلكتروني لأعضاء بارزين في المعارضة السورية في الولاياتالمتحدة، وهو ما كشفته دعوى قضائية قدمها الاقتصادي الجمهوري المؤيد لترامب، إليوت برويدي، والذي تعرض للاختراق، الذي كشف عن رغبته في الحصول على نفوذ داخل البيت الأبيض لتحقيق مكاسب شخصية. واستدعى محامو بريودي مسئولي "TinyUrl"، وهو موقع يُستخدم لإخفاء ال"Domains" المتورطة في عملية تستهدف اختراق حساباته الشخصية وأشياء أخرى، وهذا يعني إرسال رسائل بريد إلكتروني خادعة تهدف إلى جذبهم إلى إدخال كلمات مرور البريد الإلكتروني الخاصة بهم على موقع ويب مزيف يديره المخترقون. وأكد خبير في المعلومات أن من المستبعد جدا أن يقوم أفراد مستقلون بذلك، في إشارة منه إلى تورط الدوحة في رعاية هذه الهجمات. وأشارت إلى أن معظم ال1200 هدف الذين تعرضوا لهجمات القراصنة في الولاياتالمتحدة هم أعداء صريحين لقطر. في حين بدت بعض الأهداف الأخرى أنها بغرض التمويه. وتابعت أن من بين المستهدفين الذين يعيشون في الشرق الأوسط، جهات ملكية ومسئولين حكوميين بدول المقاطعة مثل الإمارات والبحرين والسعودية. وترى الصحيفة أنه من الطبيعي أن تحاول قطر الداعمة للإرهاب التجسس على أعدائها، لكن السؤال هو لماذا تلاحق المعارضة السورية عديمة السلطة، التي بات دورها مهمشا؟.