يعاني واحد من كل عشرة جنود في الجيش البريطاني، أى حوالي 30 ألفا من إجمالي قوة الجيش التي تبلغ 190 ألفا، من البدانة المفرطة، حسبما كشفت صحيفة "ديلي أون صنداي" البريطانية. وتفضح الأرقام الصادمة فشل وزارة الدفاع البريطانية في مكافحة الأزمة، التي حذر منها خبراء عسكريون، وقالوا إنها قد تتسبب في خسائر بشرية خلال المعارك. وأظهرت المعلومات التي تم الكشف عنها في إطار قانون حرية تداول المعلومات في يوليو الماضي، أن هناك 8662 جنديا بدينا في الجيش، و4666 في البحرية الملكية، و4276 في القوات الجوية، وهي تمثل أرقاما قياسية لم يتم تسجيلها من قبل. في محاولة لمواجهة المشكلة، لجأ الجيش البريطاني لإجراء عملية شفط دهون من أجساد 16 جنديا، فيما منح 160 عسكريا حبوبا تساعدهم على إنقاص أوزانهم. وفي تعليقه على هذه الأرقام، دعا ريتشارد كيمب القائد السابق للجيش البريطاني في أفغانستان إلى فصل الجنود الذين لا يحتفظون بلياقة أجسادهم، حتى لو أدى ذلك إلى انخفاض عدد القوات المسلحة. واعتبر أن الاحتفاظ بجنود يعانون البدانة سيكون "مكلفا"، إذ سيعرضون أنفسهم وآخرين للخطر في حال اندلاع أي قتال، مضيفا "من المحرج رؤية جنود بالزي العسكري في حالة بدنية رديئة". وفسر قرار عدم فصلهم، بفشل الحكومة في حل أزمة إدارة الموارد البشرية. وأظهرت الإحصاءات أن 398 جنديا يعانون من مرض السكري من الدرجة الثانية.