أكد المستشار محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، خلال مشاركته في حفل تكريم الطلاب الوافدين بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن العلم أحد أهم مقومات الشخصية الوطنية، وأن "دور العلم في بناء الشخصية" له تأثير كبير على تقدم الإنسانية. وقال خفاجي: "وإذا أردنا أن نتحدث عن العلم وتأثيره في مجال الديمقراطية الشبابية وبناء الشخصية، فيجب علينا أن نعرض لأكثر القوانين المصرية اتصالا بالعلم والعلماء، ويتمثل ذلك في قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وفقا لمادته الأولى التي حددت أهداف الجامعات بخدمة المجتمع والارتقاء به حضاريا، متوخيا في ذلك المساهمة في رقي الفكر وتقدم العلم وتنمية القيم الإنسانية، وتزويد البلاد بالمتخصصين والفنيين والخبراء في جميع المجالات، وإعداد الإنسان المزود بأصول المعرفة وطرائق البحث المتقدمة والقيم الرفيعة ليساهم في بناء وتدعيم المجتمع، وصنع مستقبل الوطن وخدمة الإنسانية". وأضاف: "وتعتبر الجامعات بذلك معقلا للفكر الإنساني في أرفع مستوياته، ومصدر الاستثمار وتنمية أهم ثروات المجتمع وأغلاها، وهي الثروة البشرية، وتهتم الجامعات كذلك ببعث الحضارة العربية والتراث التاريخي للشعب المصري وتقاليده الأصيلة ومراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والخلفية الوطنية".