كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن أن لندن تغاضت عن رفض عقوبة الإعدام لاثنين من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك من أجل إرضاء الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني قرر التعاون مع السلطات الأمريكية في محاكمة عنصرين من داعش، بدون الحصول على ضمانات بعدم تطيبق عقوبة الإعادم عليهما، في محاولة لتجنب الغضب السياسي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما تم التأكيد للمحكمة العليا البريطانية. وجاء هذا الادعاء في الوقت الذي استمع فيه القاضي اللورد بورنيت من مالدون، والقاضي جارنهام إلى طلب من والدة الداعشي الشافعي الشيخ حول شرعية اتفاق وزارة الداخلية لتقديم الأدلة إلى المدعين العامين الأمريكيين. وتم توجيه الاتهام إلى الشيخ وألكسندرا كوتي، اللذين نشأ في بريطانيا، بأنهما جزءا من خلية إرهابية تابعة لداعش، والتي تعرف باسم "البيتلز"، والتي يعتقد أنها نفذت 27 عملية قطع رؤوس لرهائن أمريكيين وبريطانيين في مناطق خاضعة للتنظيم الإرهابي. ومن بين القتلى، عاملي الإغاثة البريطانيان آلان هينينج وديفيد هينز والصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وقال إدوارد فيتزجيرالد، محامي مها الغزولي والدة الشيخ، إن قرار جاويد بعدم الحصول على ضمانات بعدم إعدام المتهمين يتحدى نصائح وزارة الخارجية، كما أنه يخالف سياسة وزيرتي الداخلية السابقين تيريزا ماي وآمبر رود.