أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الاثنين، أنها تستعد لطرح خطة انفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" أمام رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الأوروبي، جاي فيرهوفستادت، وسط ضغوط متزايدة عليها لتغيير مقترحاتها بشأن الخروج من الكتلة الأوروبية. وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب ماي في بيان له، إن ماي ناقشت الخطة مع حكومتها وذلك في اجتماع كان مرتقبًا طيلة الأسبوع الماضي واستمر أكثر من أربع ساعات، مشيرًا إلى أنها ناقشت أيضًا مقترحات جديدة بشأن الحدود مع إيرلندا الشمالية واتفاقية بيلفاست والتعاون الاقتصادي والتجاري بين بريطانياوإيرلندا. وكان من المقرر أن يركز جدول اجتماع مجلس الوزراء على مسألة الهجرة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن خيم عليه رد فعل ماي الغاضب بشأن رفض زعماء دول الاتحاد الأوروبي لمقترحاتها المسماة بخطة "تشيكرز"، أثناء قمة غير رسمية جرت بمدينة سالزبورج النمساوية في الأسبوع الماضي. وقال دومنيك راب وزير شئون "بريكست" لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "ماي أوضحت أننا سوف نلتزم بهدوئنا ونمسك أعصابنا ونضغط على الاتحاد الأوروبي بشأن بعض الانتقادات التي أدلوا بها". وأضاف راب: "لكن أيضا لنكن واضحين أنه لا توجد ثمة بدائل ذات مصداقية تقدم بها الاتحاد الأوروبي.. ولذلك سوف نمسك أعصابنا، لكن نواصل التفاوض انطلاقا من حسن النوايا".
