قالت دار الإفتاء، إن الجهر بالبسملة من المسائل المختلف فيها بين العلماء؛ فالشافعية وجماعة من العلماء يرون مشروعية الجهر بها، وغيرهم من العلماء يرون أن الإسرار بها هو الأفضل. وأضافت الإفتاء، أن هذا الأمر معدود من هيئات الصلاة التي لا ترقى إلى درجة السنن المؤكدة، فالخلاف فيه قريب والشأن فيه واسع، ومن المقرر شرعًا أنه «إنما ينكر ترك المتفق على فعله أو فعل المتفق على تركه، ولا ينكر المختلف فيه». وأضافت أنه من جهر بالبسملة فهو حسن ومن أسر بها فهو حسن، ولا يجوز أن تكون أمثال هذه المسائل الخلافية مثار فتنة ونزاع وفرقة بين المسلمين، بل يسعنا فيها ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذي كانوا يتحلَّون به في خلافاتهم الفقهية واختياراتهم الاجتهادية، ومِن حكمة الإمام أو الداعية أن لا يتَعَمَّدَ مخالفة الناس فيما اعتادوا عليه وأَلِفُوه من التَّخَيُّرات الفقهية.