وقع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، برتوكول تعاون بين الوزارة وشركة السويدى إلكتريك لاستمرار التعاون مع الوزارة لفتح مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة للعام المقبل بمدن أخرى مثل العين السخنة والسادات وغيرها. وافتتح الوزير المدرسة الثانية لأكاديمية السويدي الفنية للتكنولوجيا التطبيقية بالعاشر من رمضان، ورافقه خلال الاجتماع الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والمهندس أحمد السويدى الرئيس التنفيذى لشركة السويدى إليكتريك، وبول جارنيه سفير دولة سويسرا في القاهرة، وحبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفنى والأمانة الفنية، وكاترين هانسن نائب رئيس البنك الأوروبي للتنمية وإعادة التعمير، ورمضان عبد الحميد مدير مديرية التربية والتعليم بالشرقية. وأعرب "شوقي" عن سعادته بتواجده في أكاديمية السويدي الفنية للتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى للتوسع فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية وربط طلاب التعليم الفني بسوق العمل وفقًا للمعايير الدولية. وأكد شوقي أن الوزارة أطلقت سبل شراكة متنوعة مع القطاع الخاص وفقًا لإمكانياتهم، لافتًا إلى أن مثل هذه المدارس الفنية تطور من التعليم بما يسمح بالتوسع في هذا النوع من المدارس، سواء بمساهمة القطاع الخاص بالمدارس الفنية أو إنشاء مدارس جديدة، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة مساهمات من رجال الأعمال بشكل كبير بالتعاون مع الوزارة، مع وجود طرف دولي لاعتماد مهارات الخريج وفقًا للمؤهلات العالمية بالتعاون مع شريك دولي يتابع جودة العملية التعليمية، ومؤكدًا على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل النهوض بالتعليم الفني. وتفقد "شوقي" المدرسة التى تضم (11) فصلًا، وناقش الطلاب عن مستوى رضاهم عن المدرسة وأكدوا سعادتهم بالالتحاق بالمدرسة لأنها توفر لهم التدريب العملى وتؤهلهم لدخول الجامعات كما أنها تتيح لهم فرص العمل. ومن جانبه، رحب السويدي بالحضور مؤكدًا سعادته بنجاح الأكاديمية، وأعلن السويدي عن تدشين مدرستين جديدين بمنطقتي العين السخنة والسادات، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لجذب الاستثمارات وتنمية مشاركة القطاع الخاص في تنمية وتطوير المجتمع المصري، فضلًا عن اهتمام الرئيس بقطاع التعليم الفني من أجل توفير خريجين يطلبهم سوق العمل. وأوضح السويدي أن هناك أكثر من (600) طالب وطالبة يدرسون الآن بالأكاديمية في البرامج المختلفة، بينما الهدف هو الوصول إلى (2000) طالب وطالبة بحلول عام 2021 من خلال المشروع، كما يسعى المشروع إلى إدماج المرأة من خلال دعم سبل التحاقها بالأكاديمية. ولفت السويدي إلى أن المشروع سيقوم بدعم الأكاديمية في ثلاثة مجالات هي: تطوير العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين وتحديث نظم الامتحانات واعتمادها، وبناء قدرات إدارة الأكاديمية وتمكينها من جذب المزيد من الطلاب؛ كما سيعمل المشروع على فتح سبل التحاق النساء بالتعليم الفني والتدريب المهني. ومن جهته، أكد جارنيه أن سد الفجوة بين التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل من شأنه أن يساهم في خلق طبقة وسطى قوية في مصر، كما يعتبر هذا المشروع مثالًا للشراكة الفعالة مع القطاع الخاص والمساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية من خلال تعزيز فرص توظيف الشابات والشباب المصري في المجال الفني. وأشار إلى أن مشاركة المرأة في هذا الإطار جزء لا يتجزأ من المشروع، منوهًا عن أن المشروع يأتي ضمن إطار استراتيجية 2017 – 2020 للتعاون السويسري في مصر، وتدعم سويسرا أجندة الإصلاح الشاملة في مصر وفقًا لرؤية مصر 2030. وأكدت عز أن الهدف من المنظومة الحالية هو تمكين الطلاب بالمهارات الصناعية للقرن ال21 والمنافسة العالمية والحصول على الاعتراف الدولي، كما تتضمن المنظومة تنمية مهارات المعلمين واعتمادهم، وكذا المدربين بالمصانع، مشيرةً إلى أن طلاب هذه المنظومة قدوة لغيرهم فى مستقبل صناعي يستطيعون المشاركة فيه بل وقيادته. وأعربت هانسن عن سعادتها بالمشاركة بمشروع أكاديمية السويدي الفنية، مؤكدةً على دعم مؤسستها للتعليم الفني من أجل تنمية المهارات البشرية في مصر وجعلها منتجًا عالميًا في المستقبل، مشيرةً إلى الجهود التى تبذلها أكاديمية السويدي في قطاع التعليم الفنى من خلال الأكاديمية الفنية والتى تستحق بجدارة الدعم والاحترام . ولفتت هانسن إلى أن التعليم أساس نهضة الأمم، وأن ما تقوم به أكاديمية السويدي من جهود تعليمية واتصالية في مختلف المجالات ومع بلدان عديدة تؤدي إلى تحقيق العديد من الأهداف التى نسعى جميعا لتحقيقها. وفى نهاية اللقاء سلم السويدى عقود عمل للخريجين من أكاديمية السويدى الفنية في إطار دعمهم لسوق العمل، وتم الإعلان عن أن أكاديمية السويدي حصلت على شهادة الاعتماد الدولي من هيئة (TUV NORD) الألمانية.