التقى أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية، الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية، بالقاهرة صباح اليوم، حيث بحثا وضع خطة عمل للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الشقيقتين مصر والمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور الدكتور علاء عز والدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري أمينى عموم الاتحادين. وصرح الوكيل، بأنه تم الاتفاق على خطة عمل تضمن تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائى إضافة إلى الانطلاق نحو التعاون الثلاثى لمشاريع مشتركة فى أفريقيا من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الأفريقية ورئاسة مصر القادمة للاتحاد الأفريقى، خاصة فى مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشترك، بالاضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الأفريقية. واضاف انه تم التوافق على تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ومصر من خلال الربط بين الغرف التجارية فى كلا من البلدين والذى سيتم تفعيله بعقد اجتماع مشترك لمجالس ادارات الاتحادين الاول فى اسوان والثانى فى الطائف، لفتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف فى الجانبين لصالح منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة وعرض فرص التعاون المشترك فى كل محافظة، بالاضافة الى تبادل الخبرات فى الخدمات المقدمة من كل غرفة خاصة فى مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الاعمال والتدريب. واكد الدكتور العبيدى، انه اختار التواجد بالشقيقة مصر اثناء احتفال المملكة بعيدها الثامن والثمانين كرسالة لا تقبل التاويل لعمق العلاقات بين دولتينا الشقيقتين التى يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وولى عهده الامير محمد بن سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الشقيقة الكبرى مصر. واضاف انه قد ان الاوان ليقوم مجلس الغرف السعودى واتحاد الغرف المصرية بالدور الفاعل والواجب للنهوض بالتبادل التجارى وتعظيم الاستثمارات خارج الانشطة التقليدية من استثمار سياحى وعقارى والدخول فى التكامل الصناعى لخلق قيمة مضافة حقيقية والاهم فرص عمل لشباب البلين الذين يتجاوزون 70% من حجم السكان. واوضح انه فى هذا الاطار سيقوم الاتحادين بعمل حصر للصناعات القائمة ومدخلاتها للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين خاصة مع الميزة التنافسية لاتفاقية التجارة الحرة والتكلفة المحدودة للشحن. واضاف انه تم الاتفاق على وضع مسارات للسياحة السعودية فى مصر وهو ما قامت به العديد من الدول الجازبة للسياحة السعودية، وذلك لتعظيم العائد منها خاصة مع نمو الخطوط المباشرة من مختلف مدن المملكة الى العديد من المدن المصرية، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على الية من خلال الغرف للمعاونة فى حل مشاكل المستثمرين السعودين فى مصر والمصرين بالسعودية ورفعها للحكومات والاهم السعى لمنع تكرارها. واكد الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري، ان مجلس الغرف السعودى سيشارك بوفد فى القطاعات المستهدفة اثناء مؤتمر الاستثمار المصرى فى فبراير 2019 والذى سيتواكب مع اجتماعات مجالس ادارات الغرفة الاسلامية واتحاد الغرف الافريقية واتحاد غرف البحر الابيض لتعظيم التعاون الثنائى والثلاثى. وأضاف المشارى، ان مصر اصبحت جاذبة اكثر من اى وقت مضى بعد برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تضمن اصلاحات مالية ونقدية وتشريعية واجرائية تضمنت تحرير سعر الصرف وخفض عجز الموازنة، ليرتفع معدل نمو النتاج المحلى الى اكثر من 5,7% وينخفض عجز الموازنة الى 9,5% ويرتفع الاحتياطى من النقد الاجنبى الى اكثر من 44,4 مليار دولار مما يعطى الثقة للمستثمر السعودى. واكد الدكتور علاء عز، ان المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الاولى من حيث الاستثمارات العربية في مصر ، إذ بلغ عدد المشروعات السعودية في مصر اكثر من 2900 مشروع تغطي كافة المجالات الانتاجية والخدمية ، وبلغت قيمتها اكثر من 27 مليار دولار بمساهمات سعودية تجاوزت 5,7 مليار دولار، هذا فضلًا عن ممتلكات الاخوة السعودين من الأصول العقارية فى وطنهم الثانى مصر ، و التى تقدر بعدة مليارات . واضاف انه فى المقابل، تنامت الاستثمارات المصرية في السعودية ليصل عدد المشروعات الى 1300 مشروع، باستثمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار، منها 1000 مشروع براس مال مصرى 100% تجاوز 1,1 مليار دولار. كما تصاعد و تنامى التبادل التجارى ليتجاوز 6,2 مليار دولار ، بزيادة سنوية 16,5% ، كما تشكل السياحة السعودية أكثر من 20% من السياحة العربية، كما بلغ عدد المصريين الذين يعملون بالمملكة 1,8 مليون بخلاف اسرهم و هناك اكثر من نصف مليون من السعودين المقيمين اقامة دائمة بمصر.