كشفت وزارة الأثار عن مجموعة صور فوتوغرافية لمنطقة صان الحجر بالشرقية،وذلك قبل وبعد مشروع التطوير الجاري فيها حاليا،والذي بدأته وزارة الأثار عام 2017م. المشروع أسفر حتي الأن عن ترميم واقامة مسلتين وعمودين وتمثالين ضخمين للملك رمسيس الثاني بالإضافة الي عمل مصاطب لرفع باقي البلوكات الحجرية الأثرية عليها لحمايتها واظهارها بصورة أفضل للزائرين. أعمال التطوير تقوم بها البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة صان الحجر،لتطويرها وتحويلها إلى متحف مفتوح، و وضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية، حيث تعد صان الحجر"طيبة الشمال" ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية،وكانت معظم اثارها الضخمة محطمة ومتناثرة بالموقع. من جانبه أكد د.خالد العناني وزير الآثار علي أن صان الحجر أحد اهم المناطق الأثرية في مصر والتي كانت عاصمة مصر خلال الأسرة 21، 22 والتي نظرًا لثرائها الاثري اطُلق غليها اقصر الشمال. وتابع: منطقة صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية أجنبية متوالية ما يزيد عن قرنين من الزمان ،حيث بدأت وزارة الأثار في أعمال المسح و التوثيق الأثري للمنطقة بعد اعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية. وأضاف أن أعمال تطوير المنطقة تضمنت رفع اكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طن، ووضعها على قطع خشبية و بلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح ، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدوده القديمة، ذلك برفع القطع الاثرية عليها لحمايتها حتي يتسنى للزائرين من الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل. و من اهم القطع التي قامت البعثة بترميمها و اعادة تركيبها و رفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني والذي كان مفكك الي أربعة أجزاء ملقاه علي الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف و لأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية. كما تم ايضا رفع مسلتين البيلون الأول، بالإضافة الي عمل ستة قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها و لأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي،و من القطع التي تم ترميمها و اعادة تجميعها و تركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين و عامودين و تمثالين للملك رمسيس الثاني. وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد واهمها معبد آمون الكبير والذي يعد أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الابار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة