حثت الصينالولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء على الكف عن "الإجحاف" فيما يتعلق بقضية شينجيانج وذلك فيما تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على مسؤولين صينيين وشركات صينية على صلة بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الإقليم. وقالت بكين إنها تعارض تماما استغلال الولاياتالمتحدة للقضية لتبرير التدخل في شؤونها الداخلية. واكتسبت مناقشات داخل الإدارة الأمريكية زخما في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بعقوبات اقتصادية محتملة ردا على تقارير عن اعتقالات جماعية لأفراد من أقلية الويغور وغيرهم من المسلمين، مما يثير انتقادات دولية متزايدة. وأي قرار بفرض عقوبات سيمثل خطوة نادرة من نوعها يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بحقوق الإنسان ضد الصين التي خاض معها حربا تجارية في حين يسعى وراء مساعدة من بكين لإنهاء المواجهة مع كوريا الشمالية بشأن الأسلحة النووية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تلقت خطابا من مجموعة من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نهاية أغسطس يطلب من وزير الخارجية مايك بومبيو فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الصينيين المتهمين بالإشراف على تلك السياسات. ومن بين هؤلاء تشين جوانجو وهو رئيس الحزب الشيوعي في شينجيانج وأيضا عضو في المكتب السياسي للحزب. وقال جنج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية "الصين تعارض تماما استخدام الولاياتالمتحدة لقضايا متعلقة بإقليم شينجيانغ للتدخل في الشؤون الداخلية للصين". وأضاف مشيرا إلى تقارير صحفية عن المناقشات في الولاياتالمتحدة "إذا كانت التقارير الصحفية صحيحة فإننا نحث الطرف المعني على احترام الحقائق والتخلي عن الإجحاف والكف عن قول وفعل أشياء تضر بالعلاقات الصينيةالأمريكية وبالثقة المتبادلة والتعاون". وأضاف جنج أن شعب الصين "يتمتع بحرية عقيدة كاملة تماشيا مع القانون". وكانت الصين قالت إن إقليم شينجيانج يواجه تهديدا خطيرا من المتشددين الإسلاميين والانفصاليين الذين يخططون لشن هجمات وإشعال التوتر بين أقلية الويغور المسلمة التي تشكل غالبية سكان الإقليم وجماعة الهان العرقية التي ينتمي لها معظم سكان الصين.