كشف الصحفي المخضرم فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بوب وودورد، عن فضيحة وقعت داخل البيت الأبيض بطلها جاري كون المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقال وودورد في كتابه "الخوف.. ترامب داخل البيت الأبيض" الذي نُشر على موقع الصحيفة اليوم الثلاثاء، إن كون سرق وثيقة من على مكتب ترامب لمنعه من الخروج من اتفاقية منطقة التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية. ووفقًا لوودورد، فإن المستشار الاقتصادي السابق لترامب سرق رسالة من على الطاولة، كان ينوي الرئيس الأمريكي التوقيع عليها للإعلان رسميًا عن خروج الولاياتالمتحدة من الاتفاقية التجارية مع كوريا الجنوبية. وأشار الصحفي الأمريكي، إلى أن كون أعترف بذلك إلى مساعده، وبرر فعلته بأنه كان يريد حماية المصالح الوطنية الأمريكية، موضحًا أن ترامب لم يكتشف فقدان الوثيقة. وفي خدعة أخرى، أقترح كون فعل ذلك الأمر مجددًا لمنع الرئيس من إلغاء اتفاقية منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، ففي ربيع عام 2017، كان ترامب ينوي بجدية الخروج من اتفاقية نافتا وأمر سكرتير البيت الأبيض آنذاك، روبرت بورتر، إعداد رسالة للإعلان رسميا عن الخروج من الاتفاقية. ونفذ بورتر أمر الرئيس، لكنه كان قلقًا هو وعدد من مستشاري الرئيس، من إمكانية أن تؤدي هذه الخطوة لأزمة اقتصادية وسياسية وعندها لجأ بورتر لكون وأجاب الأخير: "أستطيع إيقاف كل ذلك. سآخذ الورقة ببساطة من الطاولة"، وفقًا لما رواه وودورد في كتابه. كان كون قد ترك منصب المستشار الاقتصادي الرئيسي للبيت الأبيض في مارس الماضي. وعلى الرغم من أن البيت الأبيض وكون نفسه لم يعلنا عن سبب الإقالة، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن سبب إقالة كون كان نتيجة اعتراضه على رغبة الرئيس في فرض رسوم جمركية على واردات الحديد والصلب.