أكد وزير الاتصالات المهندس هاني محمود لوكالة أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تضع لمساتها الأخيرة لطرح تراخيص الخدمات المتكاملة أمام شركات الاتصالات" ، مشيرا الى أن موعد طرح هذه الخدمات سيكون منتصف فبراير المقبل". وأضاف فى تصريحات لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الثلاثاء: "يقوم المرفق القومي لتنظيم الاتصالات المصري بوضع الخطوط النهائية لطرح تراخيص الخدمات المتكاملة ( أرضى – محمول - انترنت ) أمام شركات الاتصالات الأربعة العاملة في السوق المصرية". وتحتكر الشركة المصرية للاتصالات تقديم خدمات الهاتف الأرضي في مصر، وتسعي للحصول على تراخيص الخدمات المتكاملة لمواجهة الانتشار المتزايد لعملاء شركات المحمول الثلاثة العاملة بالسوق ( موبينيل – اتصالات - فودافون ). وفى المقابل قال الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذي للمرفق القومي لتنظيم الاتصالات، في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الثلاثاء :"انه لم يتم تحديد موعد طرح الرخص الافتراضية حتى الآن، وهو ما يتعارض مع تصريحات وزير الاتصالات حول طرحها منتصف فبراير المقبل". وأضاف بدوى " لم نقم بتحديد شكل محدد لطرح تلك التراخيص حتى الان، وكذلك لم نحدد القيمة الفعلية للحصول على تلك الرخص نهائيا، نافيا إمكانية توقع الموعد النهائي لطرح تلك التراخيص". ووصف الدكتور عمرو موسي خبير الاتصالات المصرى التصريحات حول موعد طرح تراخيص الخدمات المتكاملة بانها "مجرد فرقعة إعلامية ليس لها أي وجود". وأضاف في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الثلاثاء "هناك العديد من المعوقات التي تواجه إمكانية طرح تلك الخدمات بشكل نهائي، خاصة مع وجود مناطق كبيرة من مصر لا يغطيها خدمات ال "DSL "، الذي تعتمد عليه عمل تلك التراخيص". وقال "هذا التضارب في التصريحات الحكومية يكشف فشل وزارة الاتصالات المصرية في وضع خطط محددة لقطاع الاتصالات، إلى جانب عدم وجود اى تخطيط أو استراتيجية للوزارة في هذا الإطار". الجدير بالذكر ،كانت وزارة الاتصالات المصرية فد أعلنت في وقت سابق عن تراجع الحكومة عن طرح تراخيص الشبكة الافتراضية، والاتجاه إلى طرح الرخصة المتكاملة، إرضاء لشركات المحمول التي عارضت بشدة طرح تراخيص الشبكة الرابعة للمحمول، التي تسعي الشركة المصرية للاتصالات لاقتناصها. وواجهت تراخيص الشبكة الرابعة للمحمول" الافتراضية" اعتراضات كبيرة من جانب شركات المحمول الثلاثة العاملة بالسوق المصري" موبينيل – فودافون – اتصالات"، خاصة مع حالة التشبع الكبيرة التي يشهدها السوق المصرية.