سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل مثيرة في دير أبو مقار .. محاولة انتحار فلتاؤس وإشعياء وقتل الانبا ابيفانيوس.. النيابة: بقع دماء ومادة سامة وعشرات الشهود .. وتحقيقات موسعة في وقائع وادي النطرون
* تفاصيل مثيرة في وقائع محاولات الانتحار والقتل في دير ابو مقار بوادي النطرون * النيابة العامة: الرهب فلتاؤس حاول الانتحار في مسكنه بقطع شرايين يده * التحقيقات: محاولة الراهب إشعياء المقاري الانتحار بمادة سامة بسبب التجريد * مناظرة جثة الأنبا ابيفانيوس: الجاني باغته بأداة حادة هشمت الجمجمة * خادمة بالدير: قدمت الغداء للأنبا عصرا واكتشفنا الجريمة فجرا كشفت تحقيقات النيابة العامة بوادى النطرون عن تفاصيل جديدة في واقعة محاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري بدير أبو مقار. وتبين أن الراهب حاول الانتحار في مسكنه بقطع شرايين يده إلا أنه تم إسعافه، وعقب ذلك استقل سيارته وتوجه إلى مبنى العيادات الطبية بالدير وصعد إلى الطابق الرابع وقفز من أعلى المبنى. وتبين من معاينة نيابة وادى النطرون برئاسة المستشار وائل بكر رئيس النيابة وأحمد البيلي وكيل النائب العام، العثور على دماء كثيرة داخل حجرته السكنية. وترجع أحداث الواقعة إلى تلقى اللواء جمال الرشيدى مدير أمن البحيرة بلاغا من مركز شرطة وادي النطرون بمحاولة الراهب فلتاؤس المقاري، الانتحار وانتقل اللواء محمد هندى مدير المباحث والعميد خالد الخولى مأمور وادى النطرون، لمحل الواقعة وتبين وجود الأب فلتاؤس المقارى جثة مسجاة على الأرض غارقا فى الدماء داخل الدير. وأسفر الحادث عن إصابة الراهب بقطع شرايين يديه وكسور في العمود الفقري والحوض نتيجة السقوط من الطابق الرابع، وتم نقله بسيارة إسعاف لأحد المستشفيات الخاصة بحي الزمالك بالقاهرة. وفي واقعة أخرى، كشفت تحقيقات النيابة، عن محاولة الراهب إشعياء المقاري الانتحار عن طريق تناول مادة سامة، عقب إصدار قرار بتجريده من رتبته. وأكدت النيابة أنه تم حجز الراهب إشعياء المقاري، في العيادة الطبية بدير الأنبا مقار بوادي النطرون، وتم إخلاء سبيله في الساعة الخامسة و20 دقيقة من صباح اليوم "الاثنين" من جانب النيابة العامة. وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت، اعتماد البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرارا رسميا بتجريد الراهب إشعياء المقارى من رهبنته وعودته لاسمه "وائل سعد تواضروس". الواقعة الثالثة، كلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة جنوبدمنهور الكلية التي تتولي التحقيق في واقعة الانبا استيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار باستعجال طلب تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه ، كما كلف جهات البحث الجنائي بسرعة الانتهاء من التحري عن الواقعة ومراكزها. أجرت نيابة جنوبدمنهور الكلية تحقيقات موسعة في مقتل الانبا ابيفانيوس أسقف دير ابو مقار بوادي النطرون بعد العثور على جثته فجر يوم الاثنين الماضي، وفي سبيل الوقوف على حقيقة الواقعة وكشف ملابساتها اجرت النيابة معاينتين تصويريتين لمسرح الجريمة. وانتقل المستشار أحمد حامد المحامي العام الاول لنيابات جنوبدمنهور الكلية الي الدير لاجراء المعاينة التصويرية للمرة الثانية بعدما أسفرت المعاينة الاولية التي اجرتها نيابة وادي النطرون عن ان الدير يقع علي مساحة عدد من الافدنة وتقع بداخله عدة كنائس بالاضافة الي مساكن للرهبان والعاملين به، وأن الأنبا عثر عليه مقتولا في ممر مظلم بدون اضاءات يقع بين مسكنه "القلاية" وبين احدي كنائس الدير والتي كان خارجا من مسكنه متوجها إليها. وأشارت المعاينة الى ان قلاية الراهب ابيفانيوس تقع علي بعد 300 – 400 متر من الكنيسة وانه خرج من مسكنه وسار حوالي 150 مترا متجها للكنيسة لحضور صلاة القداس حتى باغته الجاني وقتله بذلك الممر. وأجرت النيابة العامة مناظرة للجثة التي تبين من خلالها اصابته بتهشم بالجمجمة من خلفية الرأس اثر التعدي عليه بأداة حادة لم يتم العثور عليها بمسرح الجريمة كما ان الضربة أدت الي خروج اجزاء من المخ، قام خبراء الادلة الجنائية عقب معاينة النيابة برفع الاثار البيولوجية من مسرح الجريمة وأخذ عينة من الدماء وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد اسباب الوفاة وتوقيتها. واستكملت النيابة معاينتها لفحص احتمالية تسلل أحد من الخارج والتي اسفرت عن أن الدير مؤمن بشكل كامل، حيث يرتفع سوره وتتمركز عدة سيارات شرطة خارجه وتتواجد بصفة مستمرة خدمات مباحث ونظامية وقوات أمن مركزي وأن اسوار الدير ترتفع 9 أمتار ما يصعب تسلقها. واشارت التحقيقات الى ان ما تردد عن تسلل شخص مختل الي الدير وقع منذ قرابة 3 اسابيع عندما حاول شخص تسلق السور الخارجي للدير الا ان الارتفاع لم يمكنه من ذلك وتمكنت القوات المكلفة بحراسة بوابات الدير من القاء القبض عليه واستدعي فيما بعد والده ووالدته اللذين اكدا انه مختل ويتلقي علاجا نفسيا. وأسفرت المعاينة التصويرية الثانية التي اجراها المستشار أحمد حامد عن عدم وجود كاميرات مراقبة علي "القلاية" مسكن الراهب المجني عليه وتتواجد الكاميرات الوحيدة على باب الكنيسة التي كان متجها اليها ابيفانيوس قبل مقتله واخري علي باب الدير والتي تبين انها بعيدة بمسافة كبيرة عن مسرح العثور علي جثة القتيل، فتم التحفظ على جهاز DVR الخاص بتسجيل كاميرات المراقبة الي ادارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية لتفريغه وبيان محتواه وكلفت النيابة الفنيين المختصين بتفريغ ذاكرة الكاميرا بالكامل للتعرف علي المترددين علي الدير في وقت معاصر لوقوع الجريمة التي رجحت التحقيقات الاولية وقوعها بعد الثالثة فجرا وبيان ما اذا كانت التقطت الكاميرات دخول شخص غريب الي الدير منذ صباح يوم وقوع الجريمة من عدمه. واستمعت النيابة لأقوال 14 شاهدا من المقيمين برفقة الانبا "ابيفانيوس" بالدير والذين أكدوا علي عدم وجود عداوات له فيما قرر خادمه الخاص انه اخر مرة رآه في قلايته كان عصرا عندما قدم له الغداء ولم يره بعضها حتي عثر عليه مقتولا في الرابعة والنصف فجرا. وتواصل النيابة الاستماع لاقوال رهبان الدير والعاملين به فيما تواصل فرق البحث من مباحث البحيرة والامن الوطني والامن العام فحص ملابسات الجريمة ومناقشة جميع قاطني الدير وجمع التحريات في سبيل التوصل الي هوية الجاني والدافع وراء الجريمة. وأشارت التحريات وفحص السيرة الذاتية للمجني عليه واقوال المحيطين به الى انه شخص متسامح للغاية ولا توجد بينه وبين احد اي عداوات او خلافات وكانت حياته هادئة للغاية.