قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن تصويت المصريين في الاستفتاء على مسودة الدستور المصري الجديد لم يكن تصويتاً على الدستور بقدر ما كان تصويتاً على أداء الرئيس المصري محمد مرسي. وتابعت الصحيفة قولها إن المصريين قاموا مرة أخرى برحلة إلى مراكز الاقتراع للتصويت على دستور مثير للجدل أدى إلى انقسام عميق فى البلاد، فى الوقت الذى حذرت فيه المعارضة من التزوير. وذكرت الصحيفة أن الإعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس مرسي في 22 نوفمبر الماضي والذي حصن قراراته من أي طعن قضائي عليها، مما أثار غضباً عاماً واحتجاجات واسعة. ورأت الصحيفة أن الاستفتاء ليس فقط على الدستور ولكنه على الرئيس مرسى أيضا. وقالت إن المخاطر كبيرة بالنسبة له، فلو تمت الموافقة على الدستور بنسبة كبيرة، فإن هذا سيسمح للرئيس بالتأكيد على تمتعه بتفويض شعبى. لكن لو رفض الشعب، فإن هذا سيجعله أكثر ضعفا وعزلة. ويقول المحللون إن مرسى يعتمد على المصريين القلقين الراغبين فى الاستقرار إلى جانب قدرات الحشد للإخوان المسلمين لضمان الموافقة على الدستور.