وزير خارجية إيطاليا من القاهرة: اتفقنا على دعم مصر في مكافحة الإرهاب.. والحد من الهجرة غير الشرعية يبدأ بتنمية دول المصدر.. ومؤتمر ليبيا سيشارك فيه كل الدول المعنية بالأزمة.. وننتظر تحقيقات ريجيني

وزير خارجية إيطاليا من القاهرة:
* سنعمل على زيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر
* لدينا ثقة في أن العدالة ستتحقق في قضية مقتل ريجيني
* مصر شريك رئيس لإيطاليا في المنطقة
* رؤية مصر وإيطاليا متوافقة حول حلول الأزمة الليبية
* سنعمل على توحيد الجهود المصرية الإيطالية لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية
أعلن سامح شكري وزير خارجية مصر وإينزو مويفيرو ميلانيزي وزير خارجية إيطاليا اتفاق وجهات نظر الدولتين حول العديد من القضايا سواء على مستوى التعاون الثنائي أو على المستوى الإقليمي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيرا الخارجية في قصر التحرير في القاهرة، أكد وزير الخارجية الإيطالي نية بلاده حول زيادة استثماراتها في مصر، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد فترة غياب دامت لبضعة سنوات وهذا ما يمنحها أهمية خاصة.
وتابع: أن الجانب المصري والإيطالي اتفقا على جميع النقاط التي تمت إثارتها خلال المباحثات الثنائية التي عقدت صباح اليوم، والتي تناولت التعاون الثنائي ودعم أواصره خصوصا في مجال الثقافة؛ نظرا لأن الثقافة تعمل على الربط بين الدولتين والشعبين، فضلا عن أن البحر الأبيض المتوسط يوحد بين الدولتين، ما يؤكد عمق العلاقات التاريخية القائمة بين الدولتين.
وأضاف أن أحد أبرز الملفات التي تمت مناقشتها هو ملف الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن توحيد الجهود في هذا الملف سيكون له ثمار إيجابية لكلا الدولتين، وأن يتم هذا بالتعاون مع دول المصدر ودول المعبر ودول المقصد، لافتا إلى أن تجربة مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية تجربة رائدة، مؤكدا أنه يجب الترحيب بالمهاجرين غير الشرعيين على سبيل التعاضد وفي المقابل يجب دعم وتوفير السبل الشرعية للهجرة، وفي المقابل يجب العمل على تنمية دول المصدر وتحسين مستوى المعيشة هناك حتى لا يضطر هؤلاء إلى ترك بلادهم والمخاطرة بحياتهم، كما لاب أن نسهم في استتباب الأمن هناك.
وتابع: أن إيطاليا لديها استعداد تام لتقديم كل الدعم لمصر في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال هيكلة تلك التدفقات بصورة شرعية والمسار الثاني من خلال تبادل المعلومات في هذا المجال، مع العمل على ضبط الأشخاص الذين يعملون على مجال تهريب الأشخاص، لافتا إلى أن التعاون الحثيث بين مصر وإيطاليا والاتحاد الأوروبي سيكون له نتائج إيجابية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فقد أعلن وزير الخارجية الإيطالي دعم بلاده للجهود المصرية في هذا المجال، خصوصا أن الإرهاب أصبح تحديا مشتركا لدى كثير من دول العالم، وهو ما يجعلنا في حاجة ملحة لتأمين شعوبنا ضد هذا الخطر، لذا فعلينا أن نجد وسيلة لاستتباب الأمن في دول المصدر للهجرة غير الشرعية وتحسين الظروف المعيشية فيها.
كما أكد وزير الخارجية الإيطالي أن مصر وإيطاليا اتفقتا على رؤية مشتركة لحل الأزمة، قائلا: نتطلع لسلامة الأراضي الليبية واستتباب الأمن والأمان هناك، وأن تتوافر الظروف المواتية لعقد انتخابات تفرز عن نتائج تلبي طموحات الشعب الليبي.
وتابع: أنه من المقرر أن تنظم إيطاليا مؤتمرا دوليا حول ليبيا في موسم الخريف، لم يتم تحديد موعده حتى الآن، بمشاركة جميع الأطراف المعنيين بالأزمة الليبية، وسيتم تنظيمه بالمشاورة مع مصر، وأن هذا المؤتمر سيعقد في إطار تيسير تناول الأوضاع هناك وتحقيق المصلحة الكبرى للشعب الليبي متمثلة في وحدة الأراضي الليبية ووحدة المؤسسات وتحقيق الأمن والأمان هناك.
وأشار إلى أن الموقف الإيطالي تجاه الانتخابات الليبية يتمثل في تحقيق المزيد من الاستقرار على الأراضي الليبية لعمل انتخابات جادة يكون للشعب الليبي الكلمة العليا فيها.
كما أشاد وزير خارجية إيطاليا بالتعاون الذي تم بين القضاء المصري والقضاء الإيطالي للوصول للحقيقة في قضية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، معبرا عن ثقة بلاده في أن التحقيقات ستسفر عن أمور إيجابية تعيد الحق لأصحابه وأن العدالة ستخرج للنور قريبا.
وفي المجال الاقتصادي، أعلن وزير الخارجية الإيطالي نية بلاده رفع نسبة استثماراتها في مصر وبحث الفرص الاستثمارية فيها والأنشطة الصناعية والتجارة من الدولتين وإلى الدولتين.