شاهدت الدموع في عيني هيلاري كلينتون وهي تتحدث عن "وصمة عار" علي جبين الدولة المصرية بسبب ضرب نساء أمام مقر مجلس الوزراء ، وبنفس رهافة الاحساس قالت المتحدثة باسم الخارجية "نحن لا نعتبر هذا تدخلا في شئون أي بلد بل نعبرعن تأييدنا لحقوق الإنسان في العالم أجمع«، ورغم أني اعترف بداية أن"إذلال النساء المصريات يشوه صورة الثورة" وهو وصمة عار علي جبين أي دولة وجنودها ولا يشكل الطريقة المناسبة لمعاملة شعب عظيم. ومع أني أرفض أي عنف أو إهانة لكل أبناء وطني رجالا ونساء حتي لو كانوا بلطجية أو جناه كما زعم المجلس العسكري ، فإنني أرفض أيضا زعزعة الثقة في جيش بلدي وجنوده لأنهم سيظلون خير أجناد الأرض، شاءت أم أبت دموع الوزيرة ، في مواجهة حليفتها الدولة العنصرية العبرية. لكن يبدو ان رهافة الحس ورقة المشاعر هبطا علي الوزيرة الأمريكية فجأة ، فلم تتذكر العنف الشديد المستخدم مع النساء قبل الرجال لفض اعتصام وول استريت قبل أيام في واشنطن، وأخشي أن أتهم بممارسة العنف ضد النساء، حين أسألها أين كانت دموعها حين قتلت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بدم بارد مواطنتها الطاهرة راشيل خوري في غزة أثناء دفاعها عن طرد أسرة فلسطينية من أراضيها في أطار سياسة ممنهجة لاغتصاب الأراضي وتشريد أصحابها؟، وأين ذهبت الدموع أثناء الحصار ثم الحرب الشاملة علي قطاع غزة التي مات ضحيتها الفان من الشهداء بينهم أكثر من خمسمائة طفل وطفلة ؟ [email protected]