أوصي اتحاد المصارف العربية، بتشكيل مجموعة عمل يكون أعضاؤها من المسئولين عن الصيرفة الخضراء والتنمية المستدامة بمؤسساتهم وذلك من أعضاء اتحاد المصارف العربية واتحادات وجمعيات المصارف المحلية للاجتماع بصفة دورية، بهدف مناقشة ما تم إنجازه في مجال الصيرفة الخضراء والتنمية المستدامة والتعرف على التحديات وتبادل الخبرات وإعداد الاستراتيجيات والأهداف المستقبلية. جاء ذلك علي هامش انعقاد المنتدى المصرفي تحت رعاية طارق عامر محافظ البنك المركزي بعنوان "الصيرفة الخضراء ودورها في التنمية المستدامة" بمدينة الغردقة، بحضور محمد الإتربى، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية وعضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر والدكتور حسين أباظة ممثلاً للدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإدارى وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري. وقال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف، أنه ينبغي البدء فى إعداد التعليمات الرقابية للبنوك العاملة بالقطاعات المصرفية العربية لإلزام البنوك بمراعاة أهداف التنمية المستدامة والصيرفة الخضراء خلال ممارسة الأنشطة المصرفية المختلفة، مع وضع جدول زمنى محدد لمراحل التطبيق طبقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. وأشار إلي ضرورة تبنى المصارف العربية هدف التحول نحو الصيرفة الخضراء ضمن أهدافها الاستراتيجية ، وإنشاء إدارة مستقلة للتنمية المستدامة بكل بنك وحث المصارف العربية على وضع خطة تدريبية لنشر الوعى لدى العاملين عن الصيرفة الخضراء والممارسات السليمة الصديقة للبيئة بهدف تشجيعهم على تطبيق تلك الممارسات. وشدد علي ضرورة تبنى المصارف العربية آلية لتطوير وطرح المنتجات الخضراء ضمن حزمة منتجات البنك الحالية ، مع أهمية التركيز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء واعتبارها ضمن الفئات المستهدفة للبنك وتشجيع المصارف العربية على أهمية دعم مشروعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة ، واستكمال تغيير نظم الإضاءة في كافة فروعها ومنشآتها لأنظمة الإضاءة الموفرة للطاقة ودعم انتشار أنظمة الخلايا الشمسية وتشجيع المؤسسات والأفراد من خلال توفير التمويل اللازم. وذكر أنه ينبغي مواصلة الجهود المستمرة فى مجال الشمول المالى من قبل القطاعات المصرفية بالدول العربية لما له من دور حيوى فى تحقيق الاستدامة والصيرفة الخضراء والعمل على تكامل الأهداف والسياسات بين المصارف والجهات ذات العلاقة بما يساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.