أكد الدكتور بركات الألفي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بكلية الطب استشاري تطويل العظام وعلاج التشوهات عضو الجمعية الأمريكية لتطويل وتقويم الأطراف، حدوث تطور هائل في طب وجراحة العظام يتخطى علاج الكسور والانزلاق إلى تطويل قصر القامة وتعويض العظام المفقودة. ومن هذة التقنيات تقنية المسمار النخاعي لعلاج الكسور الصعبة، وهو مسمار يوضع داخل تجويف العظم الطولي لعلاج الكسور الطويلة، وبدأ استخدام المسمار النخاعي في تطويل العظام من خلال مسمار مزود بتكنولوجيا خاصة، حيث يزداد يوميا ويجبر العظام على اللحاق به. وقال إن "تطويل الساقين لحالة قصر القامة تعتمد في إطالة العظام على خاصية مهمة جدا بالعظام وهى قدرتها على الالتئام، فعندما تنكسر عظمة في الجسم فإنها تبدأ في الالتئام عن طريق تكوين أنسجة في مكان الكسر، هذه الأنسجة تكون لينة في بداية الأمر ثم تأخذ نفس صلابة العظام المجاورة فبهذه الطريق نقوم بعمل كسر جرحي في العظمة من خلال فتح بسيط في الجلد ثم نترك العظام في مكانها لمدة أسبوع حتى تبدأ في الالتئام، وبعد ذلك نقوم بإبعاد طرفي العظام عن بعضهما البعض بالتدريج بمعدل 1 ملليمتر يوميا فتتمدد هذه العظام والأنسجة وتملأ الفراغ الناتج عن عملية الشد فنحصل على 1 سنتيمتر كل عشرة أيام وثلاثة سنتيمترات كل شهر، ومع الوقت تقوى هذه الأنسجة حتى تصل لصلابة العظام الطبيعية وبنفس النمو والتمدد تنمو وتتمدد أنسجة الجلد والعضلات والشرايين والأعصاب وغيرها". وتستخدم هذه التقنية لعلاج العديد من الحالات مثل قصر أحد الأطراف – العيوب الخلقية كتشوهات القدم الشديدة – تعويض فقدان بعض أجزاء من العظام نتيجة استئصال أورام، حيث يمكن إطالة العظام لتعويض الجزء المفقود.