قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن البريطانيين "البيض" باتوا أقلية في لندن للمرة الأولى إذ أن عددهم أصبح لا يمثل سوى 45% من جملة سكان العاصمة البريطانية. جاء ذلك في نتائج لإحصاء اجرته الحكومة البريطانية نشرت تفاصيلة اليوم، والذي أوضح أن المواطنين البيض من أصول إنجليزية أو إسكتلندية أو ويلزية صاروا يشكلون 45% بعد أن كانوا 60% في لندن عام 2001. وذكرت الصحيفة أن إجمالي عدد السكان ارتفع بمعدل 3.7 ملايين ليبلغ 56.1 مليون نسمة، أي بزيادة وصلت إلى 7% مقارنة بإحصاء عام 2001. وعزا الإحصاء أحد أسباب هذا التغيير إلى الارتفاع الحاد في عدد المهاجرين الأجانب الذين يعيشون في لندن ويمثلون الآن 37% من سكان العاصمة، بالمقارنة مع 25% قبل عقد من الزمان. وبهذه النتيجة تكون لندن أول منطقة في المملكة المتحدة تتدنى فيها نسبة السكان البيض ليصبحوا أقلية. وورد في الإحصاء أن الهنود يشكلون أكبر مجموعة عرقية مهاجرة ويمثلون 3% من سكان لندن، يليهم البولنديون 2%، في حين ارتفع عدد الأقليات العرقية البريطانية من السود والآسيويين والمختلطين بصورة كبيرة في السنوات الماضية. وأضاف الإحصاء أن هناك الآن 3.7 ملايين بريطاني أبيض في لندن بالمقارنة مع 34 مليونا في عام 2001، تلاهم الآسيويون كثاني أكبر مجموعة عرقية ويمثلون الآن 18% من سكان العاصمة، أي ما يعادل 1.5 مليون نسمة. وجاء السود في المرتبة الثالثة وبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة، أي ما يعادل 13% من سكان لندن، بمن فيهم الأفارقة والبريطانيون البيض والسود من منطقة البحر الكاريبي، فيما شكّل العر ب 1.3% فقط من سكان العاصمة.