تجري الاستعدادات في سنغافورة على قدم وساق تمهيدا لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جومج أون، وتشهد البلاد استعدادات أمنية مكثفة وتركيب كاميرات المراقبة في معظم الأماكن فضلا عن إغلاق عدد كبير من الشوارع وإقامة نقاط التفتيش واعتقال عدد من الأشخاص بينهم صحفيين، ولم تنسالسلطات السنغافورية الطلاء الجديد للمباني وتجديد البلاط في كثير من الأماكن. وبحسب إذاعة "أوروبا1" الفرنسية، فإن صحفيان من هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية تم اعتقالهما ويواجهان تهما بالسجن لمدة 3 أشهر وغرامة لا تقل عن الف يورو، وذلك لدخولهما مقر إقامة السفير الكوري الشمالي بصورة غير قانونية. وستنعقد القمة في فندق كابيلا سنجابور الفاخر في جزيرة سنتوسا، ومن المقرر أن يصل ترامب إلى سنغافورة اليوم قادما من كندا، بينما يصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الأحد على متن طائرته السوفيتية القديمة، ولم تعلن تفاصيل أكثر حول خطة الاجتماعات بين الزعيمين والمؤتمر الصحفي المشترك أو اذا كان الزعيمان سيقومان بجولة على الشاطئ مثلما فعل كيم مع نظيره الصيني. وذكرت صحيفة "ذا ستريتس تايمز" السنغافورية، أن نحو 3 آلاف مراسل وصحفي وصلوا البلاد لمتابعة القمة، مشيرة إلى أنهم لجأوا إلى أساليب مختلفة على غرار المصورين "البابارازي" لتعقب الدبلوماسيين الكوريين والأمريكيين، وقام احد الصحفيين اليابانيين بارتداء فستان وحذاء عالي للوصول إلى مطعم الفندق الذي سيعقد فيه القمة، ومنع الفندق عشرات الصحفيين من الدخول عقب تفتيشهم واكتشاف حيل آخرين. وتنتشر سيارات الشرطة حول الفندق وداخله، فيما قام العمال بتجديد الأرضية والبلاط ودهان مبنى الفندق والواجهة ، كما يتم منع سيارات الأجرة من الاقتراب ناحية الفندق معللين أنه "محجوز لحدث خاص". وكان ممثل معروف أعلن بالأمس أنه احتُجز في مطار تشانجي بسنغافورة، التي كان متوجها إليها قبل أيام قليلة من استضافتها لقمة كيم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن سلطات الهجرة بالمطار احتجزته لساعتين قبل إطلاق سراحه، وأخبرته أن يتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بقمة ترامب وكيم.
