اتهم محامو الفرنسية ميلينا بوغدير التي تحاكم بتهمة الارهاب في العراق،اليوم السبت، وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بتدخل "غير مقبول" وارتكاب "خطأ اخلاقي وسياسي" بعد وصفه المتهمة الفرنسية بانها "إرهابية ومقاتلة من داعش". وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن وزير الخارجية جان ايف لوداريان قال في وقت سابق إن "بوغدير مقاتلة فعندما يذهب أحد للموصل في 2016 بالتأكيد كان ذاهبا للقتال .. كانت إرهابية تقاتل ضد القوات العراقية وبالتالي ستحاكم هناك في بغداد". وأوضح لوداريان أن فرنسا لن تتدخل في الأحكام القضائية لكنها ترفض وتدين أحكام الإعدام، متمنيا ألا يتم تطبيقه في العراق مؤكدا أنه أبلغ السلطات في بغداد بالأمر. وتستأنف محكمة بغداد ،غدا الأحد، محاكمة الفرنسية صاحلبة ال27 عاما ، بينما يخشى فريق الدفاع عن المتهمة إدانتها بحكم بالإعدام إذ تثبت انتمائها لتنظيم إرهابي، واتهم المحامون الوزير الفرنسي بتجاوز المبادئ الأساسية في القانون وهي "افتراض البراءة والفصل بين السلطة وحق الدفاع ومبدأ عدم التدخل"، محذرين من إجراء محاكمة متسرعة للمتهمة ، مشيرين إلى عدم السماح لأحد المحامين العراقيين بلقاؤها في السجن. كانت ميلينا بوغدير قد سجنت في 2017 في الموصل التي كانت مقر لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، وقد حكم عليها بالسجن سبعة اشهر بعد ادانتها بالدخول الى العراق بطريقة غير مشروعة، وكان من المقرر أن يتم إعادتها إلى فرنسا، لكن المحكمة أعادت دراسة القضية واعتبرت أن الأمر لم يقتصر على الدخول غير الشرعي فقط حيث كانت تعلم بنية زوجها بالانضمام لتنظيم داعش.