يبدو أن الصراع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، قد اتخذ مسارًا كوميديًا بعيدًا عن الساحة السياسية والدبلوماسية، فقد أثار حجم الخطاب الذي أرسله مبعوث كيم وذراعه الأيمن، كيم يونج تشول، للرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، موجة سخرية شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أهمية تلك اللحظة التاريخية. وقد توجه الذراع الأيمن لزعيم كوريا الشمالية، كيم يونج تشول إلى البيت الأبيض، لتسليم الخطاب إلى ترامب شخصيًا، وقد لاحظ الجميع أن الخطاب عملاق، وسرعان ما بدأت التكهنات حول مغزى هذه اللفتة من كيم. وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن زعيم كوريا الشمالية أراد الانتقام من ترامب، وذلك بسبب تصريحات الأخير الاستفزازية التي قالها مطلع العام الجاري، ردًا على إعلان كيم بأن "الزر النووي موجود دائمًا على مكتبه"، حيث سخر الرئيس الأمريكي من ذلك قائلًا: "لدي زر نووي، ولكنه أكبر وأقوى ويعمل بشكل جيدًا". وزعم بعض نشطاء موقع "تويتر" أن مغزى هذه اللفتة شيئًا آخر غير تصريحات ترامب الاستفزازية، ألا وهو أن ترامب يمتلك يدًا صغيرة للغاية وأن كيم أراد السخرية منه بإرسال له خطابًا عملاقا. وقال أحد مستخدمي الموقع الإلكتروني إن زعيم كوريا الشمالية أراد الاحتفال بانتصار بلاده على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد اجتمع مع كيم يونج تشول، في نيويورك يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في محاولة لإنقاذ القمة المقررة في سنغافورة التي كان ترامب قد ألغاها سابقا. وقال بومبيو في أعقاب المحادثات مع كيم إن "تقدما حقيقيا" تم إحرازه، لكنه لم يتأكد بعد ما إذا كانت قمة 12 يونيو الجاري بين ترامب وكيم جونج أون ستعقد أم لا.