قال كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين إن عددا من أعضاء مجلس النقابة تقدموا ببلاغ لقسم شرطة الوايلي وآخر للنائب العام صباح اليوم للمطالبة بفتح تحقيق فورى واستدعاء الأطراف المتهمة باستهداف الزميل الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة الفجر خلال تغطيته للأحداث أمام قصر الاتحادية أمس . وأشار كارم محمود في تصريح اليوم إلى أن مجلس النقابة اتهم قيادات من حزب "الحرية والعدالة" حددهم شهود الواقعة بالاسم بالضلوع في استهداف الزميل الذي يرقد حاليا في مستشفى الزهراء الجامعي في حالة حرجة، كما أن المجلس قرر عقد جلسة طارئة مساء اليوم لبحث الاعتداءات المتكررة على الصحفيين. وقالت النقابة في بيان أصدرته اليوم "إن الانتهاكات التي وقعت ضد عدد من الصحفيين خلال اليومين الماضيين ترقى فى توصيفها لمستوى جرائم ضد الانسانية، وتأتى ذروة هذه الأحداث فى الفجيعة التى هزت الجماعة الصحفية بمحاولة اغتيال الزميل الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة "الفجر" بعد استهدافه عن عمد وإطلاق خرطوش على رأسه من مسافة مترين، فى تمام الثانية والنصف فجر اليوم الخميس في تقاطع شارعى الميرغني والخليفة المأمون أثناء تصويره للأحداث من مسافة آمنة". وأشار البيان إلى أن إطلاق المقذوف على رأس الزميل أبوضيف أدى وفق تقارير الأطباء لتهتك بالفص الأيمن بالمخ وكسر بقاع الجمجمة والفقرة الأولى من الرقبة، ويرقد الزميل- الذي شارك فى تغطية كل فعاليات ثورة 25 يناير فى جميع ميادين الثورة مسجلا وناشرا-فى حالة خطرة بمستشفى "الزهراء الجامعي" بين الحياة والموت. وأبدى المجلس " فزعه وانزعاجه الشديدين مما ثبت من الاستهداف الممنهج من قبل مؤيدي الرئيس محمد مرسى ومن أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" أعضاء حزب "الحرية والعدالة" للصحفيين ووسائل الإعلام لمنعهم من تصوير وتسجيل وتوثيق الاعتداءات الغاشمة التى قام بها مؤيدو الرئيس ضد المتظاهرين ووسائل الاعلام في محيط قصر "الاتحادية" لمنع وصول الحقيقة للرأى العام" حسب ما جاء في البيان. وأكد أن الجماعة الصحفية لن تسكت تجاه هذه الجريمة البشعة التى تمثل ذروة الاعتداءات التى يتعرض لها صحفيون ، وأنه لن يدخر جهدا لملاحقة من اقترف هذه الجريمة. وذكر المجلس الرأي العام أن الزميل أحمد محمود الصحفي بالأهرام، الذي استشهد خلال أحداث ثورة يناير، لم يتم حتى الآن تقديم قاتله للعدالة برغم تسليم صور القناص الذي استهدفه بدم بارد.داعيا المنظمات الحقوقية والمحلية والإقليمية والدولية لزيارة مصر ومتابعة ما يجري من اعتداء وحشي على المتظاهرين واستهداف للصحفيين بدم بارد.