أستاذ بطب القاهرة تقدم نصائح لكبار السن لتفادي آثار الحر

كشفت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية طب جامعة القاهرة نائب وزير الصحة والسكان سابقًا، النقاب عن الفئات العمرية الأكثر تعرضا لمخاطر ارتفاع الحرارة، وهم الأطفال والمسنون.
وبالنسبة للأطفال أقل من 6 أشهر ويعيشون على الرضاعة الطبيعية خالصة، قالت "شوقي" إنه من المهم استمرار وزيادة مرات الرضاعة، بينما الأطفال فوق 6 أشهر وحتى عامين يجب زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية والإكثار من السوائل المفيدة مثل العصائر الطبيعية والشوربة، وكذلك الخضراوات والفاكهة بعد غسلها جيدا، ويراعى عدم خروجهم إلى الشارع أو النادي إلا بعد المغرب، فتكون درجة الحرارة قد انخفضت بنسبة جيدة.
وبيَّنت نائب وزير الصحة السابق في تصريحات صحفية أن استعمال الحفاضات يؤدي إلى التهابات موضعية نتيجة للحر، ولذا يراعى استحمام الطفل على الأقل مرتين، يوميا وارتداء ملابس قطنية خفيفة واستعمال الكريم المرطب اللازم، ولكل الأطفال بعد سن العامين وحتى 11 سنة يفضل بقاء الطفل بالمنزل حتى المغرب مع مراعاة ارتداء الملابس القطنية الخفيفة، ومن الأفضل أن يتناولوا 5 وجبات خفيفة على مدار اليوم، والإكثار من السوائل المفيدة مثل اللبن والعصائر الطازجة.
وأضافت "شوقي": "وعند إصابة الطفل بالإسهال أو ارتفاع في درجة الحرارة لأي سبب مرضي يؤدي إلى الجفاف، فإن ارتفاع حرارة الجو تزيد هذه الخطورة، وهنا ينصح باستعمال محلول معالجة الجفاف فورا والتوجه إلى الوحدة الصحية أو الطبيب، وفي حال ارتفاع حرارة الطفل يمكن عمل كمادات بفوطة صغيرة مبللة بالمياه الفاترة على الجبهة وكذلك اليدين والساقين".
واعتبرت المسنين من الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجة حرارة الجو، لذا فإنه من الضروري تقديم المشروبات المتتالية والوفيرة لهم من الماء والسوائل سواء العصائر الطازجة أو اللبن على مدار اليوم، حيث يفضل الماء واللبن أو العصير غير مضاف سكر له خاصة لمرضى السكري، محذرة المسنين من أن الجفاف الناتج عن عدم شرب السوائل الكافية من شأنه زيادة لزوجة الدم وتكوين الجلطات وارتفاع ضغط الدم.
واختتمت تصريحاتها قائلة: "وعلى مرضى ارتفاع ضغط الدم الالتزام بالدواء وقياس الضغط يوميا للتأكد من استقراره، ويفضل أن تكون حجرة المسن جيدة التهوية، وبها مروحة لتخفيف حدة الحرارة، مع التأكيد على ارتداء ملابس قطنية خفيفة والاستحمام يوميا".