أدان وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، اليوم الاثنين، ما وصفه بالموقف "الذي لا يُطاق" لرئيس الشيشان رمضان قديروف الذي حمل فرنسا المسؤولية الكاملة لعملية الطعن التي نفذها قبل يومين فرنسي من أصول شيشانية بباريس. وأكد لودريان، في تصريحات عقب لقائه اليوم نظيره البريطاني بوريس جونسون بلندن، أن بلاده "لا تتلقى دروسا من ديكتاتور لا يحترم سيادة القانون في بلده و يعلم جيدا أن آلاف الشيشانيين يقاتلون في صفوف داعش". يشار إلى أن الرئيس الشيشاني اعتبر، أمس الأحد، أن فرنسا تتحمل "المسئولية الكاملة" عن هجوم بسكين استهدف مارة، مساء السبت، في باريس، ويتحدر منفذه من الجمهورية الروسية في القوقاز، وأوضح قديروف، أن مرتكب الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش"، يدعى حسن عظيموف، وهو شاب يتحدر من الشيشان يحمل جواز سفر روسيا منذ كان في الرابعة عشرة قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في عامه العشرين. وقال عبر تطبيق "تليجرام" للرسائل النصية، "بناء عليه، اعتبر من المهم القول أن السلطات الفرنسية تتحمل المسئولية الكاملة عن سلوك حسن عظيموف طريق الجريمة"، وأضاف "لقد ولد فقط في الشيشان، لكنه نشأ وبنى شخصيته وآراءه واقتناعاته داخل المجتمع الفرنسي"، وتابع قديروف، "أنا واثق بأنه لو أمضى طفولته ومراهقته في الشيشان لكان مصير حسن مختلفا". ونفذ فرنسي من مواليد الشيشان ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات هجوما بسكين في باريس أسفر، مساء السبت، عن مقتل شخص وإصابة 4 بجروح، بينما وضع والداه في الحبس على ذمة التحقيق، الأحد، ولم يكن لمنفذ الهجوم أي سوابق قضائية، لكنه كان مدرجا على سجل أجهزة الاستخبارات، ويضم هذا السجل أسماء أكثر من 10 آلاف شخص بينهم متطرفون أو أفراد قد تكون لهم صلة بالتنظيم الإرهابي، وكذلك مشاغبون وأفراد من اليسار المتشدد أو اليمين المتطرف.