أكد الفنان التشكيلي أحمد نوار أن مشاركة رجال الأعمال في تأسيس وإنشاء كيان جامعي في مجال التصميم، يعد إضافة كبيرة تتوافق مع تاريخ مصر الحضاري، باعتبار أن مجال التصميم يعد من المجالات الفنية والاستثمارية لأي مجتمع لأن التصميم بمجالاته المختلفة يدخل فى نسيج الحياة اليومية ويترتب عليه بناء أركان هوية المجتمع وكليات الفنون الجميلة المنتشرة الآن يدخل ضمن مناهجها تدريس التصميم الجرافيكي، ويضاف التصميم الصناعى بكلية الفنون التطبيقية. وأضاف فى تصريحات خاصة، أنه لا يمكن أن نتجاهل التصميم المعماري والتخطيط العمراني، أما فى الدول المتقدمة فالتصميم الفنى يدخل فى كافة الكيانات الإنتاجية لتقديم المنتجات بشكل يرقى جماليا إلى أهمية المنتج، والذى ينعكس على الأفراد بما يسمى ثقافة الفرد البصرية والتي تربطه بالمنتج شكلا واستخداما. وأشار إلى أنه إذا استدعينا من ذاكرتنا البصرية المجتمع الألمانى على سبيل المثال نجد مجال التصميم يتفوق ويرقى الى مستوى المنتج الألمانى كدولة متقدمة ونموذج فريد فى التصميم بدءا من التخطيط العمرانى إلى نظم وتصميم كل ما هو الشارع والمدينة والتقدم المذهل فى كافة المنتجات الصناعية.. فالسيارة على سبيل المثال يصممها مهندسين ميكانيكا والكترونيات ونحاتين وجرافيكيين. وأوضح أن الاهتمام بالصناعات الثقافية الإبداعية وتأسيس جامعات لها هو موضوع فى غاية الأهمية، وجاء متأخرا، لكنها مبادرة رائعة فى هذا الوقت وتحتاج إلى تشكيل مجموعة من المتخصصين ورجال الأعمال لوضع رؤية شاملة للمشروع في ضوء دراسة الواقع الراهن فى مصر، وربط التصميم بأنواعه بالاحتياجات الرئيسية فى مصر، فضلا عن ضرورة دراسة تشريع قانونى يؤسس مبادئ الالتزام بمعايير على مستوى الدولة لخلق منظومة متكاملة كل فيما يخصه فى ضوء معايير فنية.