اصطف مئات من لاجئي الروهينجا على طريق في مخيم رافعين لافتات وملصقات، كما رددوا هتافات، يطالبون فيها بمنحهم جنسية دولة ميانمار وتوفير العدل والحقوق القانونية لهم. جاء ذلك خلال زيارة وفد من مجلس الأمن الدولي لمخيمهم في بنجلادش اليوم الأحد. وقالت لاجئة تدعى ساجدة بيجوم كانت ترفع لافتة كبيرة مع عدة نساء أخريات "نقف هنا لنطالب بالعدل في وقت يقتل فيه (جيش ميانمار) رجالنا ويعذبون نساءنا بشدة، لذلك فإننا نُضطر للسعي إلى تحقيق العدالة لهؤلاء المُعتدى عليهم". وبدأ مبعوثون من مجلس الأمن الدولي يوم السبت زيارة تستمر أربعة أيام لبنجلاديش وميانمار للاطلاع بشكل مباشر على آثار حملة قمع عسكري شنتها ميانمار ونددت بها بريطانيا والولايات المتحدة وآخرون بوصفها تطهيرا عرقيا للمسلمين الروهينجا. وأدت هجمات شنها مسلحون من الروهينجا على مراكز أمنية في راخين في 25 أغسطس إلى قيام الجيش بعملية دفعت نحو 700 ألف من الروهينجا إلى الفرار إلى مخيمات في كوكس بازار في بنجلاديش. وتعيد هذه الزيارة تسليط الضوء على هذه الأزمة وسط تحذيرات من الأممالمتحدة وجماعات إغاثة ولجنة المستشارين الدوليين بشأن قضايا الروهينجا في ميانمار من أن من المرجح أن يؤدي موسم الأمطار المقبل إلى تفاقم الوضع الإنساني. ومن المقرر أن يلتقي المبعوثون مع رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة غدا الاثنين قبل أن يسافروا إلى ميانمار للاجتماع مع زعيمتها أونج سان سو كي ثم إلى ولاية راخين حيث اندلعت أعمال العنف قبل ثمانية أشهر. وتنفي ميانمار اتهامات بارتكابها أعمال تطهير عرقي.