ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الأزمة السياسية في مصر تصاعدت بشكل كبير اليوم بعد خروج المظاهرات المؤيدة للرئيس "محمد مرسي". وأشارت الصحيفة إلى أن تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، لم تكن تستهدف تأييد الرئيس مرسي، بقدر إظهار قوة التيار الإسلامي في مواجهة التيارات الليبرالية والمعارضة التي نزلت إلى الشوارع من أجل الاحتجاج على الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره مرسي، وكذلك الجمعية التأسيسية التي كانت تضع الدستور. وأوضحت الصحيفة أن الفكرة الرئيسية التي نزل بها آلاف المتظاهرين إلى ميدان نهضة مصر، هي أن المعارضين للرئيس مرسي والرافضين لمسودة الدستور الجديد، هم أعداء مصر وأعداء الثورة، وهي الأفكار الخطيرة التي تثير القلق حول مستقبل مصر. وقد حشدت جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى أنصارها من كل مكان في مصر، خاصة من المناطق الريفية والمحافظات البعيدة، حيث جرى نقلهم في أتوبيسات خاصة من أجل المشاركة في المظاهرة التي أطلق عليها "الشريعة والشرعية." ولفتت وول سرتيت جورنال إلى أن من بين الداعين والمنظمين للتظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي كانت الجماعات التي تورطت في أعمال عنف مسلح ومارست الإرهاب في مصر في فترتي الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي. وقد وجدت هذه الجماعات الفرصة للدخول إلى السياسة بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم.