أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، إن حل الدولتين الذي يحظي بإجماع دولي هو الأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، كذلك المدخل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط . ودعا الملك عبد الله الثاني ، في رسالة وجهها اليوم الخميس إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني عبدو ديالو ، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في حث جميع الأطراف على التمسك بهذا الحل ، والعودة إلى عملية تفاوض تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي قبل أن يخسر الجميع هذه الفرصة الثمينة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية التي تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال . وذكر البيان الصادر اليوم عن الديوان الملكي الأردني ، أن الملك عبد الله الثاني إعتبر في الرسالة ، التي وجهها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة شكل تهديدا خطيرا على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومستقبل شعوبها ، الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسة إلى دعم جميع الجهود الدولية والإقليمية لإدامة اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه، ومساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز الآثار الأليمة التي خلفها هذا العدوان . وقال العاهل الأردني :"إن المعاناة المستمرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، جراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية، خصوصا في قطاع غزة، أدت إلى ارتفاع كبير في حدة الفقر والجوع، والحرمان كذلك من أبسط الحقوق التي تليق بالإنسان وكرامته مما يدل على حجم الظلم التاريخي الذي وقع على هذا الشعب، مما يتطلب تحركا دوليا إيجابيا ينهي المأساة التي يواجهها". كما شدد العاهل الأردني ، على أن الأردن والعالم العربي والإسلامي ملتزمون بتحقيق السلام الشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لشعوب باتت تتوق لظروف حياتية أفضل ومستقبل مشرق. وأشاد بالجهود المستمرة للجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ، وفي مقدمتها حقه الأساسي والمشروع في تقرير المصير، وتلبية تطلعاته في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني.