قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية ، اليوم الاثنين ، إن أجراس الخطر دقت في إيران عندما عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، جون بولتون مستشارا للأمن القومي. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن بولتون أكثر تشددا تجاه إيران من ترامب ، حيث دعا علنا إلى تغيير النظام ، واقترح تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران لكبح طموحها النووي ، وأصر على تمزيق الاتفاق النووي. وأضافت أن دعمه لحركة مجاهدي خلق المعارضة المسلحة المحظورة في إيران هو ما يروع المسؤولين الإيرانيين في طهران. وذكرت الصحيفة أن المسؤول الأمني الإيراني البارز علي شامخاني وصف تعيين بولتون بأنه "مخز ، عندما تعين دولة على ما يبدو أنها عظمى مستشار أمن قوميا تلقى راتبا من حركة إرهابية" ، في إشارة إلى قرار بولتون إلقاء خطاب أمام تجمع لمجاهدي خلق ومنشقين إيرانيين آخرين في باريس العام الماضي. وقالت الصحيفة إن بولتون ، السفير السابق للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة ، استغل خطابه أمام تجمع المعارضة الإيرانية للتصريح بأن مجاهدي خلق يعتبروا "بديلا" يمكن الاعتماد عليه لنظام الملالي. وأضافت أن بولتون اقترح مرارا بذل أمريكا المزيد من الجهود لدعم المعارضة الإيرانية ، وكان آخرها عندما اشتعلت الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران خلال ديسمبر ويناير الماضيين. وقالت الصحيفة إن بعض المحللين لا يفضلون استخدام مجاهدي خلق لإضعاف النظام الإيراني ، معتبرين أن ذلك سيكون سياسة خاطئة نظرا لأن الحركة لا تحظى بتأييد كبير بين الشعب الإيراني. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على سياسة إدارة ترامب أن استراتيجته تجاه إيران لا تتضمن حركة مجاهدي خلق على الإطلاق ، وقالت إنه من جانب آخر تشمل السياسة تعيين بولتون وترشيح مايك بومبيو لمنصب وزير الخارجية ، بجانب توقع العديد من المراقبين انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق إيران النووي الشهر القادم.