التحالف يعرض أدلة على تورط طهران مع الميليشيات الأممالمتحدة تدين الهجوم: الحل العسكري ليس الحل إدانة عربية واسعة للعدوان الحوثي وتضامن كبير مع المملكة لم تمر 24 ساعة على الاعتداء الذي نفذته الميليشيات الحوثية على السعودية بإطلاق عدة صواريخ باليستية، ما أسفر عن استشهاد مصري و إصابة اثنين اخرين، حتى أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الاثنين، على أن المملكة ستتصدى بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها. وجاءت تصريحات الملك سلمان خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية باتجاه المملكة، وأكد حمد بن عيسى آل خليفة وقوف البحرين جانب المملكة، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها. وعرض التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، أدلة ملموسة على ضلوع إيران في إمداد ميليشيات الحوثي بصواريخ باليستية لأجل زعزعة استقرار المنطقة، وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، تركي المالكي إن امتلاك ميليشيات الحوثي لصواريخ باليستية تطور خطير يهدد الأمن الدولي، وأفاد المتحدث بأن التحالف سيواصل اجراءاته لاستعادة الشرعية في اليمن، وصرح تركي المالكي أن أغلب الصواريخ التي استهدفت السعودية تم إطلاقها من صعدة وعمران، مشيرا إلى أن الحوثيين أطلقوا 104 صواريخ باليستية على المملكة. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية قد أعلن، الأحد، عن رصده لسبعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية، وقد جرى اعتراضها جميعها في أجواء المملكة، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق عملية التحالف العربي العسكرية في اليمن، وأوضح تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض، أن اليمن يعاني إرهاب ميليشيات الحوثي، قائلا إن هجمات الميليشيات الصاروخية على السعودية انتهاك صريح للقانون الدولي، ودعا المالكي لمحاسبة النظام الإيراني لتهريبه السلاح إلى ميليشيات الحوثي. دوليا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس العدوان الصاروخي الذي شنته المليشيات الحوثيية في اليمن على السعودية وقال إن "التصعيد العسكري ليس هو الحل"، وتابع جوتيريس، في بيان:"أدين بشدة إطلاق سلسلة من الصواريخ أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، باتجاه مدن في السعودية من بينها الرياض، كما يفعل بشكل مستمر بشأن جميع الهجمات ضد المدنيين"، ودعا إلى "ضبط النفس وسط التوترات المتصاعدة". وعبرت مجموعة من الدول العربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها للهجمات الصاروخية الحوثية، حيث أدان أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، في رسالة بعثها إلى الملك السعودي، الهجمات، مشيرا إلى أن "هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أمن وسلامة المملكة وشعبها يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية"، وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا أعربت فيه عن إدانتها واستنكارها للهجمات، وأكدت على وقوفها التام إلى جانب المملكة، كما طالبت المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، بالتحرك الفوري لوضع حد لاستمرار تلك الهجمات. وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، على وقوف الأردن إلى جانب السعودية في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها، مجددا رفض بلاده "لهذه الاعتداءات الآثمة التي تروع المدنيين وتستهدف استقرار السعودية"، وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة، وأكد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، على أن "هذا النهج العدائي والإجرامي لميليشيات الحوثي والاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة إنما يهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة، تنفيذا لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها". وأدان المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، محمود عفيفي الاعتداء، مشيرا إلى أن "إطلاق هذه الصواريخ يؤكد من جديد استمرار نهج هذه الميليشيات الانقلابية، ومن يدعمها، في السعي لزعزعة أمن واستقرار المملكة"، وقال عفيفي إن "مثل هذه الأعمال الإجرامية تمثل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الخاص بتطوير البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، ورقم 2216 الخاص بوقف تزويد الميليشيات التي تعمل خارج نطاق الشرعية في اليمن بالأسلحة"، كما جدد الإشارة إلى القرار الهام الصادر في هذا الشأن عن اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته غير العادية في 19 نوفمبر 2017.