شهدت شوارع العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو وعددا من المدن احتجاجات واسعة، حيث خرج أكثر من 50 ألف متظاهر احتجاجا على اغتيال أبرز معارضة سياسية في البلاد والتي تتمتع بشعبية كبيرة ماريل فرانكو. وذكر موقع "فرانس انفو" الفرنسي، أن ماريل صاحبة ال38 عاما والمعروفة بنشاطها المعارض واهتمامها بحقوق الإنسان والتي تعارض السياسات العنيفة للشرطة البرازيلية، تم اغتيالها أثناء عودتها من أحد المؤتمرات بعدما طاردتها سيارة وأطلقت عليها النار عن قرب. وانتخبت فرانكو الشهر الماضي رئيسة للجنة المشرفة على انتشار قوات الأمن الفيدرالية، في الأحياء الفقيرة من العاصمة البرازيلية، بينما قرر الرئيس البرازيلي ميشيل تامر نشر الجيش في ريو عقب تصاعد أعمال العنف والجريمة خلال أحد المهرجانات. ووصف الرئيس البرازيلي ميشيل تامر مقتلها بأنه اعتداء على الديمقراطية وحكم القانون، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الرصاص الموجود في مسرح الجريمة ضمن الذخيرة التي تمتلكها الشرطة الفيدرالية منذ 12 عاما، وهو نفس الرصاص المستخدم في عملية قتل 17 شخصا في مدينة ساو باولو منذ عامين وتم معاقبة عدد من رجال الشرطة على خلفية تلك الواقعة. وتشير كافة المؤشرات حسبما أكد ممثل مجلس مدينة ريو، إلى تورط الحكومة البرازيلية في تلك الحادثة، مطالبا بنشر نتائج التحقيق في أسرع وقت مشيرا إلى تورط الشرطة البرازيلية في أكثر من حادثة مماثلة قبل ذلك.