قالت جماعة مسلحة في مالي اليوم الأربعاء إنها حصلت على سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تخلت عنها قوات خاصة أمريكية في النيجر المجاورة خلال كمين شهد هجوما داميا في أكتوبر الماضي، وعرضت تسليمها إلى الولاياتالمتحدة. وقُتل أربعة من القوات الأمريكية الخاصة وأربعة جنود من النيجر على الأقل في الهجوم الذي وقع في قرية تونجو تونجو غرب النيجر على يد عشرات من المتشددين المسلحين بأسلحة آلية وقذائف صاروخية.وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم داعش الارهابي في غرب إفريقيا مسؤوليتها عن الواقعة. ويمثل الكمين أول سقوط لقتلى أمريكيين في قتال في النيجر. وأشعل الكمين نقاشا دوليا بشأن الدور السري للولايات المتحدة في تعقب متشددين إسلاميين في منطقة الساحل القاحلة والتي تضم أعدادا ضئيلة من السكان. كما أثار أيضا نقاشا داخل الولاياتالمتحدة بشأن التكتيكات العسكرية التي تستخدم في ساحات المعارك النائية. وقال الكولونيل مارك تشيدل المتحدث باسم قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا إن القيادة تحقق في البيان الذي أعلنته جماعة من الطوارق في شمال مالي، لكن ليس بإمكانها تأكيد مزاعم الجماعة بشأن العثور على المركبة. وقالت الجماعة في بيانها، الذي رافقته صورة لسيارة زرقاء مهشمة من طراز تويوتا لاندكروزر وبندقيتين من طراز عسكري، إنها استولت على تلك المواد من "عصابة مسلحة" لم تحددها على الجانب الواقع في أرض مالي من الحدود مع النيجر في قتال وقع يومي 11 و12 مارس . وقال البيان إن الجماعة تقترح إعادة هذه المواد إلى السلطات الأمريكية عبر القنوات القانونية. ويستخدم المتشددون مالي كقاعدة انطلاق لشن هجمات على النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين، بما في ذلك هجمات منسقة تم شنها على مقرات عسكرية والسفارة الفرنسية في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في وقت سابق من هذا الشهر أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.