اختُتمت اليوم فعاليات الدورة التدريبية وورشة العمل عن إدارة الأزمات والمخاطر التى نظمتها وزارة الآثار بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، والتي استمرت على مدى أسبوع بالمتحف القومي للحضارة المصرية. وأكد المهندس محروس سعيد المشرف على المتحف - في تصريح اليوم - أن الدورة أوصت بوضع معايير جديدة لدرء المخاطر وكيفية التعامل معها، وسبل التأمين للقطع الأثرية، ووضع إستراتيجية جديدة للتقييم الإنشائي للمباني الأثرية في القاهرة التاريخية لتقليل تأثير الزلازل بها. من جانبه، أشار معتز الحسيني المسئول الإعلامي للمتحف إلى أنه تم خلال أعمال الدورة التدريب على إدارة الأزمات، وكيفية درء المخاطر والإسعافات الأولية للقطع الأثرية والإستجابة السريعة في أوقات الأزمات، ووضع الحلول اللازمة لتلك المخاطر أو تقليل الآثار السلبية وكيفية التخزين الآمن للقطع الأثرية ووضع الخطط اللازمة للحفاظ عليها. ولفتت أميرة علي مدير إدارة البرامج الفنية بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث إلى الخطوات الحديثة لدرء المخاطر للمقتنيات التراثية من خلال مواجهة نقاط الضعف والربط بينها ومصادر الخطر التى يتعرض لها التراث سواء من عمليات السرقة والنهب أو الحريق أو الهجمات الإرهابية وكيفية الحد من نقاط الضعف الخاصة بكل موقع أثري ووضع خطط الاستعداد وخطط درء المخاطر وربطها مع بعضها البعض. وعرضت حالات للتراث المصري الذى تعرض لمثل هذه المخاطر بداية من قصر المسافر خانه والذى تعرض لحريق كبير في عام 1998 وعام 2010 ووصولا إلى ماتعرض له متحف الفن الإسلامي جراء التفجير الإرهابي وسرعة الاستجابة عبر فريق مدرب مما أدى إلى الحد من نسب المخاطر التى تعرضت لها المقتنيات. وقدمت هبة الله عبد الحميد منسق برنامج إعادة تنظيم المخازن المتحفية بالمؤسسة عدة مقترحات عن الخطة الإستراتيجية للإستعدادات للكوارث والحالات الطارئة في المواقع التراثية والمتاحف والمعايير الأساسية الواجب توافرها في المخازن المتحفية وتطبيق المنهجية العلمية في عدد من النماذج المختلفة من عدة دول على المخازن المتحفية بها. وأوضح محروس الصناديدى كبير الآثاريين بمتحف الحضارة أهمية الإستفادة من تلك الدورة وكيفية إعداد خطة عملية لتنفيذها على أرض الواقع في إطار منظم من عمل تخطيطات توضح المقتنيات والتجهيزات وكذلك الوسائل الموجودة داخل المخزن المتحفي من كهرباء وتكييف وكاميرات وإنذار حريق ، وكيفية ترقيم المساحات في المخزن بما يساعد المتحف على التعرف على المقتنيات وجردها وحصرها بسهولة ويسر كما يعطى المقتنيات وسائل تأمينية فعالة وآمنة.
