استضافت مكتبة "ألف" بمصر الجديدة،الجمعة الماضية، الروائي حسام العادلي، لمناقشة روايته "أيام الخريف" الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية. أدار حلقة المناقشة المستشار الثقافي ومدير مكتبة "ألف" عماد عدلي، وقال إن فن الرواية ذروة سنام الابداع وسيدة الآداب، ورواية أيام الخريف استطاعت أن تجذبني إلى عالم أحب أن أعرف عنه الكثير وبهامن الخيال المطلوب، فالخيال لا يحاكم بل يتذوق. فيما تحدث الروائي حسام العادلي مستعرضا الهدف من كتابته للرواية، أنها جاءت تنفيسا عن انفعال نفسي من اختلاط الأمور الحياتية والزخم النفسي، فقد بدأت معي فكرة كتابتها منذ عام 2014. وأضاف: "راعيت القارئ واتبعت ما يعرف ب" مستويات القصدية" ومخاطبة الحس المعرفي للقارئ وسلوك السرد الروائي لما استقيته من عملي كقاضٍ ". – والجدير بالذكر أن الروائي حسام العادلي يعمل "قاضيا" – واستطرد ، "العمل القضائي ثري وملهم استطعت من خلاله أن أوظف الأفكار فيما يخدم روايتي". متابعا: "الرواية اعتمدت في جزء كبير على نقل وتجسيد مرحلة الأفول السياسي، والانهيار والتفكك المجتمعي في فترة من الفترات التي مرت بها مصر،و انا اعتبرها من أهم الفترات حسبما أوردت في الرواية". وفي مداخلة نقدية وتعقيبية على الرواية ألقى المستشار شوكت زيان – رئيس محكمة 6 أكتوبر الكلية – كلمة أمام الحضور قال فيها، الرواية عمل أكثر من رائع ولمست المجتمع والكاتب تنقل بين أحداثها بشكل سلس وميسّر. مضيفا: "الرواية خيالية يخالطها واقع وتوافرت فيها العقدة والربط بين الأحداث فالكاتب يجيد الكلام ويستخدم الكلمات في موضعها، وفي رأيي أنه "عرّى" المرأة وليس بالمعنى الدارج إنما استطاع أن يعبر عن مكنوناتها وطبيعتها الانثوية". متابعا : "وبالنسبة الى ما أريد التعقيب عليه هو استخدام الكاتب للألفاظ العسكرية والكلمات الحادة الأشبه والأقرب إلى القذائف، في تعبيره عن الحب والمشاعر، المفترض أن تكون رقيقة وهو ينقلها الى محبوبته، فالحب وكما أحب ان اترجمه واعبر عنه ويحتاج الى همسات ولمسات وليس قذائف أو مصطلحات رسمية، وهذا ما أردت أن أعقب به على الرواية إضافة إلى اثنائي عليها وعلى الكاتب الذي أصفه بأنه نواة لأديب المستقبل صاحب" اللمحات"". حضر مناقشة رواية "ايام الخريف" عدد من القراء واهل واصدقاء مؤلفها القاضي والروائي حسام العادلي.