قال السفير حسام ذكي، ممثل الأمين العام للجامعة العربية، إن القضية الفلسطينية تمر بواحدة من تلك المنعطفات الصعبة والتاريخية، وعلينا جميعا عربا وفلسطينيين شعوبا وقيادات نخبا ومثقفين أن نكون على قدر المسئولية، ويجب أن تأتي استجابتنا في مستوى التحدي. أضاف "ذكي"، خلال كلمته بالاجتماع 11 لمجلس أمناء الجامعة العربية اليوم، أن الموقف صار واضحًا تجاه القضية، وهناك محاولة مكشوفة لتصفيتها وتفريغها من محتواها الوطني والإنساني، وهناك سياسة ممنهجة إلى ذلك، مُشيرا إلى أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة، وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل، ثم الإعلان منذ أيام اعتزام الولايات نقل السفارة في مايو القادم، يعكس انحيازا كاملا للكيان الاسرائيلي، وإن هذا القرار يمثل الحلقة الأخطر في سلسلة من الإجراءات والقرارات تصب في اتجاه فرض الواقع على الفلسطيني وإجبارهم. وتابع: أن الموقف الفلسطيني حيال السياسة أبعد ما يكون عن المزايدة والتطرف، مُشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن أعرب على استعداده للتفاوض على اساس المرجعيات المعروفة للعملية السلمية، أما الحلول الجزئية مرفوضة جملة وتفصيلا شكلا ومضمونا. واستطرد: إن محاولات التمهيد لتفريغ القضية من محتواها مثل نقل السفارة الامريكية للقدس لن يكون من شأنها سوى عزل الطرف الذي يحاول تمريرها وفرضها على الشعب الفلسطيني ومن ثم تعطيل المسار السلمي وتجميده، وإن الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو مسئولية عالمية، وليست هناك قضية أكثر تأثيرا، ومن واجبنا التفكير في بدائل لتحريك مسار سياسي ينهي الاحتلال وينتهي بإقامة الدولة المستقلة. وطالب ممثل الأمين العام للجامعة العربية، المجتمع الدولي بالتفكير في بدائل لتحريك مسار سياسي ينتهي بإقامة الدولة المستقلة، والتفكير في آلية دولية متعددة الاطراف تضم كافة القوى الدولية والاقليمية من الدول الفاعلة تنبثق عن مؤتمر دولي يعقد العام الجاري ويضع إطارا زمنيا محددا للمفاوضات في إطار الحل النهائي.