أكد الدكتور هشام شيحة، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة والسكان، أن جميع العاملين على سيارات الإسعاف من أطباء ومسعفين لم ولن يتخلوا أبدا عن واجبهم الوطني تجاه المرضى والمصابين، وأن هذا المرفق الحيوي بكل إمكانياته البشرية والعلاجية مهمته الأولى هى خدمة الوطن والمواطنين. وأشار شيحة إلى أن ما حدث مساء أمس، الاثنين، تجاه سيارات الإسعاف كان غير معتاد، حيث هاجمت مجموعة من الأفراد سيارات الإسعاف واشتبكت مع العاملين عليها ومنعتهم من تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين، إضافة إلى رشقهم بالحجارة والتهديد بحرق السيارات بالمولوتوف وإجبارها على التراجع من أماكن تمركزها بجوار الأحداث، مما استلزم إعادة تمركز السيارات في أماكن أكثر أمنا وتبعد قليلا عن مسرح الأحداث. وقال رئيس قطاع الطب العلاجي إنه تم إعادة السيارات إلى أماكن تمركزها بجوار الأحداث، وذلك حرصا من الوزارة على صحة المواطن المصري، وكذلك على حياة العاملين على تلك السيارات. وذكر أن وزارة الصحة منذ بدء أحداث 25 يناير أمنت فعاليات الثورة، حيث تواجدت سيارات الإسعاف ووحدات العيادات المتنقلة على مدار الساعة، ولم تتوان الأطقم الطبية على سيارات الإسعاف عن نقل أي مصاب دون النظر إلى أي انتماء سياسي أو ديني، وكان وما زال هدفنا الوحيد هو إنقاذ وإسعاف المصابين.