يقام مساء اليوم حفل افتتاح معرض "انسياب" بالعاصمة السودانية الخرطوم . يقدم المعرض عدد من اللوحات ذات طابع مختلف عن مثيلاتها ويشارك في المعرض للعام الثاني على التوالي الفنان المصري محمد عبد العظيم بناءًا على دعوة الفنان السوداني راشد دياب كدليل دامغ على أن ما قد تفسده السياسة لن يؤثر على الشعوب ومن ضمن جسور التواصل الفنون بشتى مجالاتها وتنوعاتها. كما أعلنت السفارة المصرية بالعاصمة السودانية الخرطوم عن استعدادها التام لاستقبال الفنان المصري في الخرطوم وأكدت على أهمية الخطوة كأحد آليات التواصل على الصعيدين الثقافي والفني بين البلدين، وتوجه عبد العظيم بالشكر إلى السفارة المصرية والتي هاتفته للتنسيق معه والسعي لدعمه في الأرض السمراء منذ لحظة وصوله حتى عودته الى أرض الكنانة. جدير بالذكر أن المعرض المزمع إقامته بالعاصمة السودانية هو الثاني من نوعه للفنان المصري محمد عبد العظيم والذي كان قد مزج بين الفن التشكيلي وفن الطباعة في الشهر ذاته من العام المنقضي بقاعة جريك كامبس بمقر الجامعة الأمريكية وسط العاصمة المصرية القاهرة الأمر الذي لاقى استحسانًا من الحاضرين والمتابعين للفنون وعلى رأسهم الفنان المصري الكبير محمد عبلة الذي كان داعمًا لعبد العظيم في مهد خطواته الثورية في هذا المزيج الجديد علاوة على تعليق الفنان السوداني الداعي لإقامة المعرض بموطنه حيث صرح بأن عبد العظيم صنع منهجًا جديدًا وان كان يسري متسللًا الى الجنوب فإن له أصداء عالمية مستقبلًا تزيد من المسؤولية على عاتق الشاب المصري. وأعرب عبد العظيم عن سعادته البالغة عقب دعوة الفنان الكبير راشد دياب، مضيفًا أن هذه الخطوة قد تكون واحدة من أهم الخطوات في هذا التوقيت تحديدًا للشعوب والأوطان رسائل عديدة في المعرض بالإضافة الى أنه وعلى الرغم من كونه محاضرًا في هيئات عدة مثل الجامعة الأمريكية والمركز القومي للبحوث وغيرهم إلا أن لهذه الدعوة وقع تحفيزي قوي فيما ظل متكتمًا على فحوى لوحاته لهذا العام مختتمًا أنه من المتوقع أن تكون أحد أقوى أسلحة القوى الناعمة .
