قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن من يريد أن يبني بناء على القبر ليعرف الأخرين أن هذا شئً خاص به فيجوز ذلك ولا حرج فى ذلك. وأجاب "عاشور" عن ذلك فى السؤال الذى ورد اليه خلال لقائه ب"دقيقة فقهية" مضمونه:- ما حكم تعليم القبر بالبناء عليه؟ وإذا كانت وصية الشخص المتوفى أن يبني على قبره هل تفعل ذلك؟". وأضاف، أنه يجوز شرعًا أن يبني على القبر بناء ليعرف الناس هذا القبر وهذه تكون علامة ويجوز الوصية بذلك مادام هذا فى الأرض الخاصة بصاحب البناء وذلك لما ورد فى سنن أبى داود لمَّا ماتَ عثمانُ بنُ مظعونٍ أُخرجَ بجنازتِه فدُفِنَ فأمرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا أن يأتيَهُ بحَجَرٍ فلم يستطعْ حملَه فقامَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحَسَرَ عن ذراعيهِ قال كثيرٌ قال المطلبُ قال الذي يُخبرُني ذلك عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأني أنظرُ إلى بياضِ ذِرَاعَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين حَسَرَ عنهما ثم حمَلَهَا فوضَعَهَا عندَ رأسِه وقال أَتَعَلَّمُ بها قبرَ أخي وأدفنُ إليهِ من ماتَ من أَهْلِي، وفى هذا دليل على جواز البناء على القبر لنعرفه ولندفن من يخصنا بجانب هذا المدفون.
