أناب سامح شكري، وزير الخارجية، السفيرين رضا زكي، مساعد الوزير للشئون الأمريكية والسفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية، لاستقبال نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بمطار القاهرة مساء اليوم. ووصلت طائرة تيلرسون للمطار في تمام السادسة مساء اليوم الأحد، حيث تم تجهيز قاعة كبار الزوار الحكومية وفرض إجراءات أمنية مشددة، وكان في استقباله توم جولد برجر القائم بالأعمال الامريكي ووفد من السفارة الأمريكيةبالقاهرة. ووفقا لمصادر دبلوماسية مصرية وأمريكية، فإن مباحثات تيلرسون في القاهرة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات الصراع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وملفات الأزمات السورية والليبية ومكافحة الإرهاب. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نويرت أعلنت، أن مباحثات تيلرسون في القاهرة مع كبار المسئولين المصريين ستتناول الشراكة الأمريكية المصرية وكيفية تعزيزها وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية الرئيسية. زيارة تيلرسون للقاهرة تأتي في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والتي ركزت على العلاقات الثنائية وملف الصراع العربي الإسرائيلي ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بعد قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي قوبل بعاصفة رفض عربية وإسلامية وأممية. ومن المنتظر أن تتناول مباحثات تيلرسون أيضا جهود مصر في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد إدراج الخارجية الأمريكية تنظيمي " حسم " و" لواء الثورة" المرتبطين بتنظيم الإخوان في مصر على قائمة التنظيمات الإرهابية وهو ما رحبت به مصر. وتكتسب زيارة تيلرسون لمصر أهمية خاصة، إذ تتزامن مع العملية العسكرية والأمنية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء وعلى كافة المحاور الاستراتيجية على الرغم من أن الزيارة أعلن عنها قبل بدء العمليات. مصادر أمريكية وصفت مباحثات وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس السيسي بأنها ستكون صعبة في ظل تباين المواقف بين القاهرة وواشنطن في العديد من القضايا، أبرزها ملف القدس وعملية السلام والحرب على الإرهاب، بينما وصف مسئولون مصريون الزيارة بأنها مهمة وستكون فرصة لإعادة التأكيد على مواقف مصر حيال مجمل الأوضاع في المنطقة. وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد وصل القاهرة السبت قادما من بيروت للإعداد لزيارة تيلرسون. وتشمل جولة الوزير الأمريكي في المنطقة زيارات الأردن ولبنان والكويت وتركيا.