قال موقع سايت الذي يراقب مواقع المتشددين على الإنترنت اليوم الثلاثاء إن قياديا بارزا في فرع تنظيم القاعدة باليمن دعا إلى شن هجمات على اليهود بسكاكين وسيارات ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقل سايت عن تسجيل مصور نشرته مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن خالد باطرفي، الذي يعتقد أنه الرجل الثاني في فرع التنظيم باليمن بعد قاسم الريمي، حذر أيضا أي مسلم من التنازل عن أي جزء من القدس. كما نقل سايت عن باطرفي قوله في التسجيل الذي تبلغ مدته 18 دقيقة ويحمل عنوان "واجبنا تجاه قدسنا" إن على كل المسلمين داخل الأرض المحتلة قتل كل يهودي بدهسه أو طعنه أو ياستخدام أي سلاح ضده أو حرق منزله. وأضاف باطرفي أن على كل مسلم أن يعرف أن "الأمريكيين والغرب الكافر وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا" هم السبب الرئيسي لوجود اليهود في فلسطين. وأثار ترامب غضب المسلمين الشهر الماضي عندما أعلن اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل وقال إنه يعتزم نقل السفارة الأمريكية إلى هناك. وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، الذي يقوم بجولة في المنطقة، أمس الاثنين إن السفارة الأمريكية ستنتقل من تل أبيب إلى القدس قبل نهاية عام 2019. وكان باطرفي أحد نحو 150 عضوا مسجونا من القاعدة فروا عندما استولى التنظيم على مدينة المكلا الساحلية في اليمن عام 2015. وترى الولاياتالمتحدة أن فرع القاعدة باليمن هو أحد أخطر أفرع التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن. واستعادت القوات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية المكلا فيما بعد وطردت القاعدة من المدينة لكن باطرفي الذي تولى موقعا بارزا في التنظيم ظل هاربا. وتآمر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لإسقاط طائرات أمريكية وأعلن مسؤوليته عن هجمات 2015 على مقر صحيفة شارلي إبدو في باريس. ويتباهى التنظيم أيضا بأن لديه أحد أمهر صناع القنابل في العالم، إبراهيم حسن العسيري، وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن التنظيم يضم من ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل. وقال باطرفي إن على المسلمين في الدول الغربية بما في ذلك الولاياتالمتحدة استهداف مصالح اليهود والأمريكيين. وأضاف أن على المسلمين إعداد أنفسهم بكل شكل ممكن لتنفيذ "عمليات جهادية" ضد اليهود والأمريكيين. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية، التي تضم المدينة القديمة بمواقعها المقدسة، عاصمة لدولتهم المستقبلية. وضمت إسرائيل القدسالشرقية بعد احتلالها عام 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وتعتبر إسرائيل المدينة "عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم".