كشف محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية سر تركيب صلبة معدنية دائمة لجسم النفق المكتشف أسفل البيمارستان المؤيدي، عقب إنتهاء ترميمه، حيث كان النفق معظمه مدفونا ومليئا بالرديم والمخلفات. وقال "عبدالعزيز"، إن "النفق قوامه فتحة معقودة بعقد مدبب عرضها 5.60 م وارتفاعها من منسوب الأرضية حوالى 6.10 م وامتداد طوله ما يقرب من 20 م، ويصل بين سكة الكومى ودرب اللبان حتى لا تصبح الكتلة المعمارية للبيمارستان فاصل بين الشارعين"، وتابع: "الصلبة المعدنية جاءت نظرًا لمرور حائط اثرى بإرتفاع 12,60 م وبعرض 85 سم بعد أعمال استكمال حوائط البيمارستان فوق سقف النفق الموجود أسفل البيمارستان، والذى استقر الرأى الأثرى بعد الكشف عن منسوبه الأصلى على إعادة استخدامه، للربط بين البيمارستان ومنطقة تكية البسطامى وحارة بوابة اللبانة". وأشار إلي أنه بعد الدراسات الإنشائية وجد أن ضخامة هذا الحائط تمثل خطرًا على سقف النفق،نظرًا لتهالك احجار سقف النفق بمرور السنين، فكان لابد من التدخل للحفاظ على سقف النفق،وذلك بعمل صلبات حديدية دائمة تكون حاملة للجزء المار فوق الحائط المذكور، حيث ان هذا الحائط يمر فوق الربع الأول من النفق، وتابع: "تم ايضًا تأمين جزء من الحائط الركنى على الواجهة الرئيسية، وهو من أصل البناء لكنه غير كامل بإرتفاعه ولم يكن يتحمل إضافة، واستكمال كامل إرتفاع الحوائط، ونظرًا لضخامة مبانى البيمارستان كان ينبغى الحفاظ على هذا الجزء، واستكمال ارتفاع هذا الحائط والتدخل إنشائيًا، بحيث يتم استكمال بناء الحائط على كوابيل دون وقوع أى أحمال على هذا الجزء من الحائط الأثرى، وتم ذلك بالتدخل الإنشائى أثناء استكمال بناء هذا الحائط".