أكد الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، أنه على الرغم من عمليات الإرهاب الإجرامية التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، والتي وقعت في عدة مناطق ولم تفرق بين مدينة وأخرى أو مسجد وكنيسة، فإنها لم تكسر إرادة المصريين ورغبتهم في بناء وطنهم ومواجهة المخاطر بكل شجاعة. وأضاف الكاتب عبد الله حسن خلال مقاله بمجلة "الأهرام العربي": "كانت قوى الشر والظلام، تخطط لارتكاب العمليات الإجرامية، وتجهز العناصر المغيبة بعد أن سيطرت عليها وأفقدتها إرادتها، وفقدت رشدها لكى تقوم بالعمليات الإرهابية، إما باستخدام الأسلحة الناسفة وتفجير نفسها في قلب التجمعات لإحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية أو باستخدام العبوات الناسفة وتفجيرها عن بُعد، أو باقتحام أكمنة الشرطة أو المواقع العسكرية في قلب سيناء وغيرها من المدن ، بينما كانت خفافيش الظلام تخطط لارتكاب هذه الجرائم، كانت كتائب البناء والتعمير تنفذ المشروعات الكبرى التي تحقق الرخاء والنماء لشعب مصر العظيم وترفع عن كاهله عبء المعيشة ومعاناتها وارتفاع أسعار السلع والخدمات". وقال عبد الله حسن: "كان التحدى كبيراً والمسئولية عظيمة، وظهر المعدن المصري الأصيل الذي يرتفع فوق الجراح، ويدفن أحزانه مع شهدائه الأعزاء ويعود أقوى وأكبر، وكأن هذه المآسى والجراح تزيده قوة وصلابة، ويتوارى الإرهابيون ومن يحركونهم خجلا وخزيا، وهم يرون المصريين يخرجون من كل كارثة ومن كل عملية جبانة أقوى عودا وأشد صلابة بعد أن قبلوا التحدى ورفعوا راية الجهاد والتضحية والفداء، وهم يعلمون أنهم يواجهون عدوا خسيسا اتسمت أعماله بالخسة والجبن والنذالة، بعد أن باعوا الوطن وتصوروا أنهم بهذه الأعمال الإجرامية سيحققون أهدافهم الخبيثة وينفذون المخطط الذي رسمه لهم أعداء مصر، سواء أكانوا في الداخل أم الخارج". وأشار إلى أن الإرهابيين كانوا ومن يحركونهم يفاجأون بين الحين والآخر بالستار يرفع عن إنجاز جديد وبناء جديد وشبكة طرق حديثة ومساكن ومصانع ومزارع سمكية وحقول تنتشر في ربوع مصر، وقد أقيمت بسواعد أبناء مصر الذين قبلوا التحدى وأكدوا أن مصر أبدا لن تموت مهما حاول الجاحدون والحاقدون، فأبناء مصر من رجال الجيش والشرطة يسهرون على حماية وطنهم وأرضهم وعرضهم من كل معتد أثيم مأجور يحاول النيل من أمن مصر، وقد أقسموا أنهم سيثأرون لرفاقهم الذين استشهدوا من أجل الوطن ويقاتلون قوى الشر بعزيمة قوية لا تلين، وينتظرون اليوم الذي يلحقون فيه بزملائهم وينضمون لمواكب الشهداء، وفى نفس الوقت يقف أبناء مصر في مواقع البناء والتعمير يسابقون الزمن ويصلون الليل بالنهار، لينجزوا المشروعات العملاقة على أرض مصر الطاهرة ويرتفع البنيان في كل مكان وهم يسحقون خفافيش الظلام لينتشروا النور والضياء والخير في كل مكان.
واختتم الكاتب مقاله: "تتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مواسم الحصاد، ونرى كل يوم مشروعًا جديدًا يفتتحه الرئيس السيسي، وقد تحقق على أرض مصر ما وعد به المصريين من تحقيق الحلم في حياة كريمة، وإنجاز العديد من المشروعات في جميع المجالات، وعلى الرغم من التحديات، فإن الإرادة القوية والإيمان بالله وحب الوطن والتضحية في سبيله، تعيد روح التحدى وتصنع المعجزات لتنهض مصر من كبوتها أشد قوة وصلابة، وتتحقق الآمال، ودائما يشرق الأمل من رحم الألم.