تحولت شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إلى ساحة جديدة للحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، ودشنت إسرائيل أكبر حملة من نوعها للترويج للعملية العسكرية التي تقوم بها في جميع أنحاء العالم، واستغلت مواقع التواصل الاجتماعي في تشويه صورة الفلسطينيين، وتصويرهم كإرهابيين يجب التخلص منهم. وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإخبارية أن "يولي إدلستين" وزير الدولة الإسرائيلي لشئون الدبلوماسية العامة ويهود الشتات، يقود الحرب الإسرائيلية في العالم الافتراضي، حيث أقام غرفة عمليات خاصة بالتعاون مع عدد كبير من المتطوعين ونشطاء الإنترنت اليهود حول العالم، من أجل التواصل مع آلاف المواطنين في أمريكا وأوروبا لتشويه صورة الفلسطينيين وإقناعهم بضرورة الحرب التي تشنها إسرائيل حاليًا على قطاع غزة للتخلص من الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن غرفة العمليات أرسلت صورًا ومقاطع فيديو لأكثر من 25 ألف شخص ومسئول حول العالم تصور الصواريخ الفلسطينية أثناء سقوطها على المدن الإسرائيلية والضحايا الذين سقطوا، والرعب الذي يعيشه الإسرائيليون في الملاجئ تحت الأرض، وذلك لكسب المزيد من التعاطف واستخدام هؤلاء الأشخاص للضغط على حكوماتهم من اجل مساندة اسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين. ولم تكتفِ إسرائيل بالرسائل الترويجية لما تقوم به، بل قامت بإرسال رسائل تهديد للفلسطينيين ونشطاء حماس أيضًا، فعلى موقع تويتر كتب الجيش الإسرائيلي "كل نشطاء حماس، أيًا كان مركزهم، لن يطلوا بوجوههم مرة أخرى على العالم خلال الأيام القادمة". وهو ما يعني أن إسرائيل عازمة على الاستمرار في سياسة الاغتيالات خلال الأيام القادمة ضد الفلسطينيين.