تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بتذليل كافة العقبات في طريق التكامل السوداني المصري في المجالات الاقتصادية والزراعية والحيوانية. وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر الذي التقاه البشير اليوم، الخميس، على هامش أعمال المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية، إن مصر لن تبخل بخبراتها وإمكاناتها تجاه السودان وكل ما يصب في مصلحة البلدين الشقيقين. وأضاف أن التكامل الإسلامي لن يقتصر على السودان ومصر بل سيمتد إلى كل الأمة الاسلامية التي يجب أن تحمل أمانة نصرة المسلمين، مشيرًا إلى أن السودان سيكون نقطة الانطلاقة نحو كافة قضايا الأمة الإسلامية. وقد تواصلت أعمال المؤتمر العام للحركة الإسلامية السودانية بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء اليوم، واستعرض التقرير الختامي للدورة التنظيمية للحركة 2008 - 2012، قدمه علي عثمان محمد طه الأمين العام للحركة. وقال طه إن الموجهات العامة للدورة شملت التأصيل والتجديد وتشجيع الإنتاج الفكري وتوسيع مدى الدعوة الاسلامية وتطوير آلياتها وتحديد خطابها وتقوية البناء التنظيمي وتوحيد الجهود في مشروع الحركة. وأضاف أن الموجهات أكدت على الاهتمام بالبناء الأساسي للمجتمع السوداني وتقوية الولاء الوطني وتعزيز الهوية السودانية وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية. وأشاد الأمين العام للحركة الاسلامية فى تقريره بالطفرة التي تحققت في مجال القطاعات الحيوية الطلاب، الشباب، والمرأة ودولاب العمل بالدولة. وشدد طه على أهمية أخذ العبرة من انفصال الجنوب، لافتًا إلى تباين وجهات النظر عند أعضاء الحركة الإسلامية وعمل بعضهم بخلاف ما تقره مؤسسة الحركة الإسلامية. وقال إن البعض اعتبر أن السودان سيكون في موقف أفضل من حيث تطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق الأمن والاستقرار، لافتًا إلى قيام كيانات أخرى تطالب بالانفصال.. وأردف قائلاً "لم يتحقق أمل الحركة الإسلامية في الوحدة رغم ما بذلت من جهود مخلصة". ونوه بأن المكر المعادي للسودان كان عظيمًا حيث استغل القضايا العالقة مع الجنوب (البترول، الحدود، أبيي، جنوب كردفان والنيل الأزرق) والتي ظلت تماطل الحركة الشعبية فيها لأهداف تخطط لها وراء الانفصال تمثلت في إسقاط النظام وفرض مشروع العلمانية في الشمال وعمدت إلى تفجير هذه القضايا وإشعال الحرب من جديد في جنوب كردفان والنيل الأزرق في استهداف واضح. وأضاف قائلاً: "تحركت قطاعات الحركة الإسلامية ووفرت سندًا شعبيًا قويًا للجيش الوطني فتمكنت من كسر شوكة التمرد في جنوب كردفان وهرب قائد التمرد بالولاية إلى دولة الجنوب ليدير منها معركته وتكرار الهزيمة في هجليج ودارفور".