تشكل الأسباب غير المرضية القسم الأكبر من أسباب قصر القامة لدى الأطفال حيث أنه قد يندر أن يكون وراء تأخر الطفل الطولي سبب عضوي أو مرضي. فتلعب العوامل الوراثية كطول الأبوين أو طول أفراد العائلة أو العوامل الجسدية كبنية الجسم وتكوينه وبداية البلوغ دور أساسياً في مستوى نمو الطفل وطوله المستقبلي عند البلوغ. (1) أسباب عائلية: بمعنى أن يولد الطفل لأبوين قصيري القامة وفي هذا الحالة يكون النمو طبيعيا ولا يعاني الطفل من مشكلات طبية وتظهر عليه علامات البلوغ في نفس الوقت الذي تظهر فيه على أقرانه ويصل إلى الطول النهائي للعظام في نفس العمر المتوقع. (2) تأخر البلوغ: وهو تعبير يطلق على الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي ولكن يكون هناك تأخر في الوصول للطول النهائي للعظام وتأخر للبلوغ أيضا. ويكون الطول النهائي لهؤلاء الأطفال طبيعيا مقارنة بأقرانهم وأفراد عائلاتهم ولكنهم يكونون أقصر من أقرانهم في فترة ألبلوغ وكذلك تتأخر ظهور علامات البلوغ عليهم سواء كانوا ذكورا أو إناثا. وبالرغم من أن الأسباب المرضية (العضوية) تشكّل القسم الأصغر من أسباب قصر القامة إلا أنه ينبغي الكشف المبكر لها وبالتالي علاجها حتى لا تؤثر سلباً على نمو الطفل ومستقبله. وتضم هذه الأسباب ما له علاقة ب: (1) أمراض الجهاز الهضمي والكبد وسوء ألتغذية (2) أمراض الكلى ألمزمنة (3) التهابات الجهاز التنفسي المتكررة وأمراض القلب وما يصاحبها من نقص في الأكسجين تلعب دوراً رئيسياً في التأثير على مستوى طول (4) اضطرابات الغدد ألصماء وتضم نقص هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية ونقص هرمون الغدة الدرقية أو زيادة إفراز الغدة الكظرية أو الأمراض التي تصيب منطقة الغدة النخامية وتعتبر كل هذه من المسببات لنقص التسارع الطولي وعادة ما يصاحبها زيادة في الوزن. (5) اختلال الكر موسومات (الصبغات الوراثية) والعيوب الخلقية وبعض المتلازمات كمتلازمة داون وتيرنر وغيرها من المتلازمات التي يكون قصر القامة أحد علاماتها. (6) 15 % من الاطفال الذين يولدون بوزن اقل من الوزن الملائم لسن الحمل يشكون من نقص في التزايد الطولي و من ثم قصر القامة. (7) قصر القامة لأسباب غير معروفة.